سلمت السلطات المغربية إسرائيل أحد عناصر عصابات الجريمة المنظمة ويدعى جولان أفيطان، الذي هرب من إسرائيل قبل 4 سنوات، حيث اعتقلته الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء فور وصوله مطار بن غوريون في اللد قادما من المغرب.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، بأن أفيطان (55 عاما)، وهو من سكان أسدود، تم تسلميه بموجب الاتفاق الموقع بين إسرائيل والمغرب للتعاون في تعقب المجرمين الهاربين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن السلطات المغربية سلمت تل أبيب أفيطان، بعد أن قضى حكما بالسجن ثلاث سنوات في المغرب، وذلك بعد إدانته بحيازة جواز سفر مزور.
وتتهم النيابة العامة الإسرائيلية أفيطان ضلوعه في 3 جرائم قتل، وذلك بعد أن قام بتوفير عبوات ناسفة ومتفجرات التي استخدمت في اغتيال زئيف روزنشتاين بالعام 2003.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر كبير في الشرطة قوله إن “هذه مجرد البداية، قريبا سيكون هناك تسليم لمجرمين إسرائيليين يقيمون في المغرب”.
وأعتقل أفيطان بالعام لضلوعه في جرائم قتل وأطلق سراحه للحبس المنزلي مع قيد إلكتروني، وذلك بعد التوصل إلى صفقة مع النيابة العامة بحبسه لمدة 8 سنوات، وخلال تواجده بالحبس المنزلي تخلص من القيد الإلكتروني وهرب عبر سفينة من عسقلان إلى قبرص ومن هناك سافر إلى المغرب.
ومطلع آب/أغسطس الجاري، وقع اتفاق رسمي بين المغرب وإسرائيل على تعاون شرطة البلدين في تعقب المجرمين الهاربين
وبموجب الاتفاق، ستتعاون الشرطة الإسرائيلية مع نظيرتها المغربية لتعقب المجرمين الإسرائيليين الذين يفرون إلى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، وتم التوصل إلى الاتفاق خلال زيارة المفتش العام لجهاز الشرطة الإسرائيلي، كوبي شبتاي، المغرب، وناقش الأمر خلال اجتماع في الرباط.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتفاق “يعزز التعاون المحلي بين الشرطة المغربية والإسرائيلية السعي لمكافحة الاتجاه الذي تم اكتشافه مؤخرا لمجرمين من إسرائيل فارين إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك المغرب وتركيا والإمارات العربية المتحدة”.
ووفقا لاستخبارات الشرطة الإسرائيلية، فإن العديد من المجرمين الذين فروا إلى المغرب يواصلون أنشطتهم الإجرامية في إسرائيل من الخارج.
كما وقع المغرب وإسرائيل قبل أسابيع بالرباط مذكرة تفاهم للتعاون في مجال القضاء، وذلك أثناء زيارة وزير القضاء الإسرائيلي غدعون ساعر إلى الرباط، يأتي توقيع الاتفاق في سياق تكثيف البلدين تعاونهما منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020 بموجب اتفاق ثلاثي نص أيضا على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.