وقال الفريق العلمي إنه «فوجئ للغاية» عندما وجدوا أن بكتيريا المغزلية (Fusobacterium)، وهي بكتيريا توجد عادة في الفم، أنها تمتلك القدرة على قتل بعض أنواع السرطان.
ويدرس العلماء في كل من مؤسسة جايز وسانت توماس للخدمات الصحية، وكينغز كوليدج لندن، الآليات البيولوجية الدقيقة وراء الارتباط، بعد أن توصلوا إلى هذا الاكتشاف الأولي.
وأظهر تحليل بيانات المرضى أن أولئك الذين لديهم بكتيريا المغزلية داخل سرطانهم كانت لديهم احتمالات بقاء أفضل مقارنة بأولئك الذين لم تكن لديهم البكتيريا. وارتبط اكتشاف المغزلية في سرطاني الرأس والرقبة بانخفاض بـ65% في خطر الوفاة مقارنة بالمرضى الذين لم تحتوي أورامهم السرطانية على البكتيريا.
ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الاكتشاف في توجيه العلاج للمرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة، الذي يشمل سرطان الفم والحلق وصندوق الصوت والأنف والجيوب الأنفية.
ويقول الدكتور ميغيل ريس فيريرا، كبير مؤلفي الدراسة: «قبل العمل المختبري، كان الفريق يتوقع أن تحفز بكتيريا المغزلية هذه السرطانات على النمو أو تجعلها أكثر مقاومة للعلاج الإشعاعي، لكنهم وجدوا في الواقع أنها تدمر السرطان تماما».
وأضاف: «نضع البكتيريا المغزلية في السرطان بكميات منخفضة جدا، وتبدأ في قتل السرطان بسرعة كبيرة».