وجاء استئناف الرحلات الجوية بعد أسبوع من لقاء البرهان بالرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة العلمين المصرية على البحر الأبيض المتوسط في أول رحلة له إلى الخارج منذ اندلاع القتال.
فيما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، أن ما يقرب من 7.1 ملايين شخص نزحوا داخلياً في السودان، أكثر من نصفهم نزحوا حديثاً نتيجة الصراع، وأوضحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تتوقع الآن فرار 1.8 مليون شخص من السودان بحلول نهاية العام.
مساعدات إنسانية
كما ناشدت المفوضية توفير مليار دولار لمساعدتهم، وسط تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات، ويشار إلى أن عديدا من النازحين يعيشون في مخيمات مؤقتة من دون بنى تحتية أو إمكان الحصول على مأوى أو ماء أو غذاء، بحسب فرانس برس.
ويحتاج نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، بينهم ستة ملايين على شفير المجاعة. وبحسب المفوضية، فإن البلدان التي تستقبل اللاجئين -جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان- كانت تستضيف بالفعل مئات آلاف النازحين قبل هذه الأزمة، وهي تعاني حالياً من أزمات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وكانت الأمم المتحدة طلبت في مايو، أموالاً لمساعدة النازحين، ولم تتلق سوى ربع احتياجاتها.
مدينة بورتسودان
من جانب آخر استأنفت مصر الرحلات الجوية التجارية المباشرة إلى السودان للمرة الأولى منذ اندلاع حرب مدمرة بين الجنرال السوداني المنافس قبل ما يقرب من خمسة أشهر.
غادرت الرحلة رقم MS865، التابعة لشركة مصر للطيران، القاهرة ووصلت إلى مدينة بورتسودان شرق السودان على البحر الأحمر، وعلى متنها 120 راكبا، وفقا لشركة النقل.
واستقبلت السلطات السودانية الطائرة المصرية برشها بالمياه في «تحية مائية» احتفالية عند هبوطها. كما حضر اللقاء سامح فاروق القنصل العام المصري بالمدينة.
قالت شركة مصر للطيران، إن رحلة عودة تقل 115 راكبا هبطت في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال فاروق، إن مصر للطيران ستسير رحلة أسبوعية ذهابًا وإيابًا إلى بورتسودان، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية التي تديرها الدولة.
وأعاد السودان فتح المجال الجوي شرق البلاد في منتصف أغسطس الماضي، بحسب هيئة الطيران المدني في البلاد.
وقد نجت بورتسودان، التي يسيطر عليها الجيش، من القتال إلى حد كبير وأصبحت نقطة الدخول الرئيسية للسودان لرحلات الطيران الإنسانية وشحنات المساعدات.
وقد حول الصراع العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من المناطق الحضرية إلى ساحات قتال. وفر أكثر من 4.8 ملايين شخص من منازلهم إما إلى مناطق أكثر أماناً داخل السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة. وقُتل آلاف الأشخاص في القتال.
أدت الحرب إلى:
– مقتل 5 آلاف شخص على الأقل
– نزوح 3.6 ملايين شخص داخل البلاد
– فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.
– بلغ عدد الفارين إلى تشاد أكثر من 400 ألف شخص
– بلغ عدد الفارين إلى مصر 287 ألفاً وجنوب السودان 248 ألفاً.