الملا يرسم الطريق إلى السلطة

وصل المؤسس المشارك لطالبان، الملا عبدالغني بارادار مع أعضاء آخرين من وفد طالبان، لحضور مؤتمر دولي للسلام في موسكو بروسيا.

و ترسم سيرة بارادار رحلة طالبان الطويلة، من ميليشيا إسلامية متدينة، إلى تمرد حارب الولايات المتحدة لمدة عقدين، وعاد في النهاية إلى السلطة من خلال الدبلوماسية العملية والقوة العسكرية. كما تسلط تجربته الضوء على علاقة طالبان المعقدة مع باكستان المجاورة.

اتفاقية سلام

وخاض الزعيم السياسي الأعلى لطالبان، الذي عاد منتصرا إلى أفغانستان هذا الأسبوع، معارك مع الولايات المتحدة وحلفائها لعقود، لكنه وقع بعد ذلك اتفاقية سلام تاريخية مع إدارة ترمب.

ومن المتوقع الآن أن يلعب الملا عبدالغني بارادار، دورًا رئيسيًا في المفاوضات بين طالبان ومسؤولين من الحكومة الأفغانية، وتقول طالبان إنها تسعى إلى حكومة «شاملة وإسلامية»، وتزعم أنها أصبحت أكثر اعتدالاً منذ أن تولت السلطة آخر مرة.

لكن كل الأنظار تتجه الآن إلى بارادار، الذي لم يقل سوى القليل، عن الكيفية التي ستحكم بها المجموعة، لكنه أثبت أنه عملي في الماضي.

الزعيم المتبقي

بارادار هو زعيم طالبان الوحيد الباقي على قيد الحياة، الذي عينه قائد طالبان الراحل الملا محمد عمر نائبا شخصيا، مما أعطى بارادار مكانة شبه أسطورية داخل الحركة. وهو أكثر وضوحًا بكثير من المرشد الأعلى الحالي لطالبان، مولوي هبة الله أخون زاده، الذي يُعتقد أنه مختبئ في باكستان ولا يصدر سوى بيانات عرضية.

ونزل بارادار يوم الثلاثاء في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان، مسقط رأس حركة طالبان التي ساعد في تأسيسها في منتصف التسعينيات. بعد 20 عامًا من المنفى، احتشد به المهنئون عندما نزل من طائرة حكومية قطرية وانطلق في قافلة.

الملا عبد الغني بارادار

ولد في مقاطعة أوروزغان الجنوبية.

انضم إلى صفوف المجاهدين المدعومين من وكالة المخابرات المركزية وباكستان، للقتال ضد الاتحاد السوفيتي.

في عام 1994، أسس الملا عمر وبارادار وآخرون حركة طالبان.

وقاتل إلى جانب الملا عمر أثناء قيادته لحركة طالبان، خلال استيلائها على السلطة في عام 1996.

أمضى معظم وقته في قندهار، العاصمة الروحية لطالبان، ولم يكن له دور حكومي رسمي.