تفاعلت الملكة نور الحسين، عقيلة العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال، مع مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ونشرت مقالا لصحيفة “التايمز” في صفحتها على “تويتر”.
وينتقد المقال المنشور الرواية الإسرائيلية للاعتداء على جنازة أبو عاقلة، ومهاجمة المعزين بالضرب الذي كاد أن يتسبب في سقوط نعشها أرضا.
في سياق متصل، قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، السبت، فتح تحقيق واسع لبحث ملابسات اعتداء عناصرها بالضرب على حاملي نعش الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تشييع جنازتها بالقدس المحتلة.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، إنه بعد طلب من وزير الأمن الداخلي “عومر بارليف” فقد تقرر فتح تحقيق في الواقعة.
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “عقب العاصفة والإدانات التي أحدثتها صور جنازة شيرين أبو عاقلة، والتي وُثِق خلالها عناصر الشرطة وهم يعتدون على عدد من حاملي نعش الصحفية الفلسطينية، أمر قائد الشرطة كوبي شبتاي، بفتح تحقيق على أن يتم عرض نتائجه في الأيام المقبلة”.
من جانبه، كتب الوزير “بارليف” مغردا على “تويتر”: “عملت شرطة إسرائيل، من أجل السماح بسير جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة بشكل صحيح بالتنسيق مع عائلتها، انطلاقا من فهم واضح لحساسية وتعقيد الحدث”.
وتابع: “لسوء الحظ، خلال الجنازة، اندلعت أحداث عنف شديدة من جانب المشاركين بها، ما أدى إلى تفاقم الوضع على الأرض”، على حد قوله.
وأشار إلى أنه تم تعيين فريق تحقيق بالتنسيق مع قائد الشرطة، لإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات ما حدث خلال الجنازة و”استخلاص العبر” من نتائجه.
وفي وقت سابق، السبت، وصف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، سلوك الشرطة الإسرائيلية خلال جنازة أبو عاقلة بـ”الكارثة الأخلاقية”، التي “تضر بصورة إسرائيل”.
وتساءل الوزير عن “سبب خوف الشرطة الإسرائيلية من الأعلام الفلسطينية رغم أنها لا تشكل انتهاكا للقانون”، على ما نقلت “يديعوت”.
وعبرت الإدارة الأمريكية، الجمعة عن انزعاجها “الشديد” إزاء مشاهد العنف المرتكب من قبل الشرطة الإسرائيلية خلال جنازة أبو عاقلة، فيما أدانت قطر ومصر، الاعتداء على الجنازة.
والأربعاء، استشهدت الصحفية أبو عاقلة (51 عامًا)، جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971 ومن أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة الفضائية التي انضمت إليها عام 1997، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن.