ولم تفهم سياسة الحوثيين من هذا الارتفاع.
أضحيه أم نقود؟
وأشار مصدر في صنعاء إلى أن هناك معلومات تسربت للحوثيين حول رفض الكثير من الأسر التضحية والذبح نظرا لظروفهم المعيشية، وهو الأمر الذي رفضه الحوثيون، ونبهوا مسبقا إلى أن من لا يستطيع التضحية فإنه يجب عليه دفع مبالغ مالية لصندوق الزكاة كدعم للمجهود الحربي، مما يعني أن الحوثيين لن يفوتوا فرصة سرقة كافة المواطنين.
وقال: إن الحوثيين منذ قرابة الشهر كثفوا حراساتهم ونقاطهم على مداخل صنعاء، وخلقوا حصارا كبيرا لمنع دخول المواشي أو خروجها إلا بدفع مقابل مالي قرابة 12 ألف ريال يمني على كل رأس من المواشي، مع تسجيل قوائم بالأسماء لفرض جبايات مالية سبق تحديدها من جانبهم.
أهمية الثيران
وأضاف المصدر أن ارتفاع سعر الثيران أصبح فكاهة يتسلى به الناس وربطوا بين ارتفاع أسعار الثيران وأهميتها لدى القيادات الحوثية، والتي استعانت بها في فترات سابقة كفدية عن بعض المشايخ الذين قام الحوثيون بقتلهم خلال فترات سابقة، وأصبحت الثيران هي المقابل لرؤوس المشايخ.
وأكد المصدر أن أسعار الثيران شهدت ارتفاعا غير مسبوق منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وكان سعر الثور حينها وتحديدا في العام 2015 لا يتجاوز 466 ألف ريال يمني، أي ما يعادل 700 ريال سعودي، ويعتبر سعرا غاليا حينها ولكنه مقبول جدا، وبعد ذلك بدأ الارتفاع بشكل كبير، وشهد ارتفاعا في عام 2019 وصل إلى الضعف 800، ألف ريال يمني ما يعادل 12000 ريال سعودي، وفي العام الحالي وصل سعر الثور إلى مليون و200 ألف ريال، أي ما يعادل 18 ألف ريال سعودي، وهو سعر خيالي وغير مقدور عليه.
سياسة الحوثي
وبين المصدر أن هناك استفاهامات حول الارتفاع في أسعار الثيران، هل هو من أجل معرفة أن بعض الأسر تشترك في الضحية بأعداد الثيران لتقليل تكاليف الشراء، أم أن الحوثيين يحرصون على بقاء الثيران كفدية لرؤوس شيوخ من سيقتلونهم مستقبلا، وهناك من ذكر أن الحوثيين سيفرضونها على بعض التجار للشراء والذبح بالأسعار التي يقرونها كتضحية عن الأسر التي لا تستطيع التضحية، وفي كل الخيارات الحوثيون يضعون عيد الأضحى فرصة لرفع أرباحهم.
تأثير الحوثي على أسعار الثيران:
2015
سعر الثور: 466 ألف ريال يمني، أي ما يعادل 700 ريال سعودي
2019
سعر الثور: 800 ألف ريال يمني، ما يعادل 12000 ريال سعودي
2022
سعر الثور: مليون و200 ألف ريال، أي ما يعادل 18 ألف ريال سعودي