رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، مساء الثلاثاء، في قصر السلام بجدة.
رفع عدد الحجاج
وفي بداية الجلسة، تطرق مجلس الوزراء، إلى ما حبا الله هذه البلاد المباركة من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين، واهتمامها بانتظام شعيرة الحج في ظل جائحة فيروس كورونا، وما فرضته من قيود وآثار على العالم بأسره.
وعد المجلس في هذا الصدد، قرار رفع عدد حجاج موسم هذا العام 1443هـ / 2022م إلى ( مليون حاج ) من الداخل والخارج، بأنه يأتي انطلاقاً من حرص المملكة الدائم على تمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم لأداء المناسك في أجواء من الروحانية والطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة.
دعوة سعودية للعالم حول اليمن
وأشار مجلس الوزراء إثر ذلك، إلى ما توليه المملكة من أهمية قصوى لتوطيد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، ودعم الحوار والحلول السلمية، وتوفير الظروف الداعمة للتنمية والمحققة لتطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.
وجدد المجلس في هذا السياق، حرص المملكة على أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار ويعم الازدهار في هذا البلد الشقيق، ودعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وإنهاء الأزمة، وكذا الدعوة لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية لدعم الاقتصاد اليمني وتوفير المشتقات النفطية.
محاربة الإرهاب
وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول ما اشتمل عليه اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال(151) التي عقدت برئاسة المملكة ، من استعراض مستجدات العمل المشترك، وتطورات القضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة في محاربة الإرهاب.
وأكد المجلس لدى اطلاعه على نتائج الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، أن المملكة ستظل داعمةً للعمل العربي المشترك، ومُسهمةً في تنمية العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية عبر المؤسسات الإقليمية، وسباقةً في مد يد العون لمواجهة الأزمات الطارئة والإنسانية، ودعم الجهود التنموية والاجتماعية.
ونوه مجلس الوزراء، بما أكدته المملكة أمام مؤتمر الجهات المانحة المخصص لتمويل آلية (كوفاكس) الدولية الرامية إلى توفير اللقاحات المضادة لكوفيد – 19 ، من مؤازرتها المجتمع الدولي لدرء أي مخاطر محتملة تشكلها التطورات المستقبلية لجائحة كورونا، والاستمرار في الاستجابة لاحتياجات الدول ومساندة الجهود الدولية في هذا الإطار.
توسعة قباء
وفي الشأن المحلي، بيّن القصبي أن المجلس بارك إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به ليستوعب 66 ألف مصل، والتي تأتي امتداداً لما توليه هذه الدولة المباركة من عناية فائقة ببيوت الله.
وأشاد مجلس الوزراء، بما حققته الحملة الوطنية للعمل الخيري من نجاح في تمكين المحسنين والموسرين والمتبرعين من تقديم تبرعاتهم بطريقة رقمية آمنة، ووصولها لمستحقيها داخل المملكة بشكل مباشر وبأعلى درجات الكفاءة والموثوقية من خلال برامج ومشاريع منصة (إحسان)، التي تلقت منذ إطلاقها ما يزيد على مليار وسبعمائة وثمانين مليون ريال بإجمالي عمليات تبرع تجاوزت 23 مليون عملية في أوجه أعمال الخير والعطاء الإنساني.
واطلّع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لبرنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “كفالة”، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، والهيئة العامة للجمارك “سابقاً”، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والهيئة السعودية للفضاء، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
قرارات المجلس
– التباحث مع الجانب العراقي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال السياحة.
– التباحث مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الحد من المخاطر والكوارث قبل وقوعها في العالم العربي.
– الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين المملكة والجزائر.
– التباحث مع الجانب الأمريكي في شأن مشروع بروتوكول تمديد وتعديل اتفاقية التعاون العلمي والتقني بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
– التباحث مع الجانب الجيبوتي في شأن مشروع مذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز والمكتبة والأرشيف الوطني في جيبوتي.
– الموافقة على اللائحة التنفيذية لنظام التكاليف القضائية.
– الموافقة على تنظيم مجالس التنمية السياحية في المناطق.
– اعتماد الحسابين الختاميين لجامعة نجران، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، لعام مالي سابق.
– الموافقة على ضوابط السماح للممارسين الصحيين الحكوميين بالعمل في القطاع الصحي الخاص خارج أوقات الدوام الرسمي.
الترقيات والتعيينات
ـ ترقية محمد بن عبدالله بن حسن الشهراني إلى وظيفة ( مدير عام ) بالمرتبة (14) بالديوان العام للمحاسبة.
ـ تعيين الدكتور/ إبراهيم بن حمد بن عبدالرحمن الحميد على وظيفة ( وزير مفوض ) بوزارة الخارجية.
ـ تعيين محمد بن إسماعيل بن عبدالعزيز دهلوي على وظيفة ( وزير مفوض ) بوزارة الخارجية.