بعد ساعات من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رأى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم (الخميس)، أنه لا جديد بشكل خاص في التهديد.
وقال بيسكوف: ترمب فرض عقوبات على روسيا كثيراً في ولايته الأولى بصفته رئيساً، مبيناً أن بلاده مستعدة لحوار متساوٍ ومحترم مع الولايات المتحدة.
وكان ترمب قد كتب على حسابه في موقع «تروث سوشيال»، أمس: من دون اتفاق لا خيار آخر لدي سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والكثير من الدول المشاركة الأخرى، مشدداً بالقول: «أوقفوا هذه الحرب السخيفة! لن يزداد الأمر إلا سوءاً».
من جهة أخرى، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، مارك روته، اليوم، إلى ضرورة تكثيف دعم أوكرانيا عسكرياً، مشدداً على ضرورة أن يضمن أي اتفاق سلام محتمل عدم حصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى على فرصة الحصول على كيلومتر مربع واحد من أوكرانيا.
وقال روته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: «يتعين علينا حقاً تكثيف الدعم وعدم تقليصه لأوكرانيا»، مشدداً على ضرورة التركيز على جلب أوكرانيا إلى محادثات السلام في أفضل وضع ممكن، حتى يكون السلام مستداماً، وألا يتم تحديه مرة أخرى.
وأضاف: الخطر هنا هو أن نبدأ في التفاوض مع بوتين دون أن يكون موجوداً على الطاولة، والخطر أيضاً، هو أن يجلس بوتين على كرسيه المتكئ في موسكو، ويضع علامات على المربعات فقط، مشدداً بالقول: من الممكن إحضار بوتين إلى طاولة المفاوضات، فإن الأمر المهم هو ضمان سلام مستدام، وعدم تكرار محادثات السلام في مينسك في عام 2014.