روى سائق مدرعة النمر، التي قتل فيها 11 جنديا من أصل 12 كانوا بداخلها، جانبا مما جرى معهم في الواقعة التي اعتبرت كارثة لجيش الاحتلال، مع بدء الهجوم البري على قطاع غزة.
وقال دانييل مازافيتس إنه مكثف في العناية المركزة، تحت الأوكسجين لمدة أسبوعين، بعد الهجوم الذي نفذته كتائب القسام، على المدرعة، وتسبب بانفجارها، وإحداث هزة في أوساط الاحتلال، بسبب أن المدرعة تعد من أكثر الآليات المصممة لحماية الجنود.
وأشار إلى أنه تمكن من الوقوف على قدميه بعد شهر من انفجار المدرعة بهم، بعد خروجه من العناية المركزة، وعاد إليها ليلتقط صورة بداخلها وهي متفتحمة بالكامل، ولم يتبق من معداتها شيء.
وأضاف: “عندما ذهبنا إلى الحرب، كنا نعلم أنه سيكون هناك جرحى وقتلى، لكن ما حصل لم نتخيله في حياتنا، ولا حتى في أسوأ كوابيسنا، 11 محاربا واحدا تلو الآخر ذهبوا في ضربة واحدة، بنفس الآلية وبنفس الطريقة”.