أعلن الأمين العام لـ”الجهاد الإسلامي” زياد النخالة أنه بحال عدم التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه عبر الوسيط المصري، فإن الحركة ستستأنف القتال.
وقال النخالة في مؤتمر صحفي من طهران، إن حركته فرضت شروطها على الاحتلال الإسرائيلي، بعدما نجحت بتوحيد الساحات الفلسطينية، وسجلت انجازًا تاريخيًا في مواجهة هذا العدوان الكبير الذي كان يستهدف المقاومة بأكلمها في قطاع غزة.
وشدد النخالة ، أن حركته فرضت على الاحتلال الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام منذ نحو 150 يومًا، خليل عواودة من بلدة إذنا في الخليل، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاق سراحه غدًا إلى المستشفى لتلقي العلاج ومن هناك سينقل إلى بيته حرًا.
وبين أنه تم وضع شرطًا إضافيًا يتعلق بإطلاق سراح الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بجنين، لافتًا إلى أن حركته حصلت على ضمانات مكتوبة من الوفد المصري بالعمل على إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، وأن حركته طلبت أن يكون ذلك في غضون أسبوع، إلا أن الجانب المصري طلب عدم تحديد موعد وهو ما وافقت عليه حركته.
وأكد على أن الاحتلال لم يستطيع أن يفرض شرطًا واحدًا على المقاومة.
وقال النخالة، إن المقاومة هدفت في هذه المعركة لوحدة الساحات وأيضًا للدفاع عن كتيبة جنين ونابلس وغيرها من الكتائب المجاهدة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن حركته تحركت منذ اللحظة التي تم الاعتداء فيها على الشيخ بسام السعدي وعائلته، من أجل حمايته ولمواجهة العدوان والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في الجغرافيا والشعب. كما قال.
وأضاف: كان هناك موقفًا واضحًا ومحددًا هو وحدة الساحات والشعب الفلسطيني ومجاهديه، فيما رفع العدو رفع عنوانًا واحدًا هو استهداف حركة الجهاد الإسلامي والقضاء عليها، وبعد العدوان بقيت الجهاد الإسلامي قوية وباقية وثابتة رغم الشهداء الذين يعطون القوة لنا”. كما قال.
وتابع: “سرايا القدس سجلت نقاطًا كثيرة وكل مدن العدو كانت تحت مرمى صواريخ المقاومة .. 58 مستوطنة ومدينة للاحتلال تم قصفها في دقيقة واحدة، وبقيت سرايا القدس تسيطر على الميدان رغم فروقات القوة، وكان للسرايا اليد العليا وكل المجتمع الإسرائيلي كان تحت ضربات المقاومة وكان الملايين من المستوطنين في الملاجئ على مدار اليوم”.
ووصف قائد حركة الجهاد الإسلامي ما جرى بأنه “نصرًا واضحًا للمقاومة ولأهالي الشهداء ولشعبنا وللمتضامنين معه”. كما قال.
وأشار إلى أن “58 مستوطنة كانت اليوم تحت قصف سرايا القدس فضلا عن المدن تل أبيب وأسدود وعسقلان وغيرها من المدن المحتلة وسيطرنا على الميدان العسكري ولنا اليد العليا”.
وتابع: “لو حقق العدو إنجازا لما سعى للاتفاق مع الجهاد الإسلامي لوقف إطلاق النار برعاية مصرية”.
وأردف قوله: “ذا لم يلتزم العدو بما اتفقنا عليه عبر الوسيط المصري، سنستأنف القتال مرة أخرى، وليفعل الله بنا ما يشاء”.