وطالب القائمون على الدعوة الشعب الإيراني بضرورة عدم الالتفات إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين وبعض الناشطين المؤيدين للنظام بضرورة تجنب الاحتجاجات بذرائع مختلفة، مؤكدين أن «أفضل مكان لتجاوز الحجب الذي تفرضه السلطات على شبكة الإنترنت هو استمرار الوجود في الشوارع والساحات العامة».
وخاطبوا الشعب الإيراني بقولهم: «لا تنخدعوا بمجرمي الإنترنت الذين يقودون الناس من الأحياء إلى المراكز الأمنية المهمة، فأنظار العالم على أرضية شارعنا».
ونشر النشطاء منشورات تعبر عن النسيج الاجتماعي للشعب الإيراني من العرب والفرس واللور والبلوش والأكراد والأتراك وغيرها من باقي القوميات الإيرانية.
ورغم أن المظاهرات الغاضبة باتت أمراً مألوفاً منذ عام 2019 وحتى قبله، لكن مراقبين محليين وغربيين يرون سمة جديدة في الانتفاضة الأخيرة التي جاءت في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق. وقال مراقبون إن جيلاً جديداً يعبر عن نفسه عبر هذا الغضب المتنامي ويأمل في تغيير النظام القائم منذ الثورة في 1971.
وشهدت مختلفة المدن الإيرانية ليلاً احتجاجات مناهضة للنظام وسط ترديد هتافات «الموت للديكتاتور، ولا نريد نظام الجمهورية الإسلامية».
وأيد عدد من الفنانين والمخرجين الإيرانيين هذه الدعوة للاحتجاج، ووصف المخرج السينمائي الإيراني محسن مخملباف تلك الاحتجاجات بأنها ثورة ضد أحد «أسوأ استبداد ديني في التاريخ».
وقال: «إن الشعب الإيراني في خضم ثورة ضد واحد من أسوأ الاستبداد الديني في التاريخ، حتى أطفال المدارس الابتدائية الإيرانية انضموا إلى هذه الثورة العفوية».
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة إيران إلى عدم التعامل بعنف مع المحتجين، وشدد على أنه يتعين على إيران أن تنهي العنف ضد مواطنيها الذين يمارسون حقوقهم الأساسية. وقال بايدن: لقد أصبت بالصدمة مما أيقظته الاحتجاجات في إيران. وقد أيقظت شيئاً لا أعتقد أنه سيهدأ لفترة طويلة للغاية.
وأضاف: «النساء في جميع أنحاء العالم يتعرضن للاضطهاد بطرق مختلفة. ولكن يجب أن يتم السماح لهن بارتداء ما يردن. لا يجب أن يحدد لهن أحد ما الذي يجب أن يرتدينه».