ونظمت الوزارة بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، أمس، ورشة عمل لمناقشة التحديات الحالية والأولويات المحتملة لتوحيد الجهود الوطنية في تبني وتمكين هذا القطاع الحيوي، بحضور عدد من ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة.
واستعرضت الورشة كيفية تجاوز التحديات الراهنة وتحقيق التكامل في الجهود لتطوير قطاع الطائرات دون طيار، الذي يُعد جزءاً أساسياً من إستراتيجية المملكة لتعزيز قدرات النقل والخدمات اللوجستية.
واستخدمت وزارة النقل التاكسي الجوي ذاتي القيادة في نقل حجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة، ما ساهم في تيسير التنقل في حالات الطوارئ ونقل المعدات الطبية، وتقديم الخدمات اللوجستية عبر نقل البضائع خلال موسم حج 2024 وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية الذي يتطلب توظيف التقنيات الحديثة والمتقدمة، سواءً من خلال تقنيات التاكسي الجوي أو السيارات الكهربائية أو القطار الهيدروجيني.
وتهدف الوزارة إلى تعزيز مجالات التنقل الذكي وتطوير التشريعات والقوانين التي تمكّن من توظيف هذه التقنيات، إضافة إلى توفير بيئات تجريبية لتوسيع إدخال مختلف تقنيات النقل المستقبلي. وتقدّم الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية رؤية متكاملة لتطوير القطاع، من خلال تحديد المبادرات ذات الأهمية وتمويلها، إضافة إلى تحقيق طموحات رؤية المملكة 2030 التي تعتمد على ركائز الاستراتيجية منها ترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً، والارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية، وتحقيق توازن الميزانية العامة، وتحسين أداء الجهاز الحكومي.
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، طورت 18 دولة خدمة التوصيل بطائرات دون طيار لأغراض النقل خلال جائحة كوفيد19، إذ تم نقل طرود من العينات الطبية والأدوية والإمدادات اليومية جواً إلى المستشفيات والمناطق السكنية أثناء الإغلاق. وفي 2019م، تم استخدام طائرة دون طيار لأول مرة لجلب كلية تم التبرع بها لمريض في الولايات المتحدة.
وكانت رواندا أول دولة في العالم تتبنى خدمة التوصيل التجارية بالطائرات دون طيار عندما بدأت شركة زيبلين نقل منتجات الدم هناك في 2016م. وأعلنت الشركة العام الماضي أن طائراتها دون طيار ستعمل على توصيل الطعام إلى المناطق النائية والريفية في غانا، إذ توفر إمكانية الوصول إلى الأماكن التي تواجه فيها خدمات التوصيل التقليدية تحديات.