ووجد المؤلفون أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، ينتجون أجسامًا مضادة أقل بكثير من الأشخاص الذين ينامون 7 ساعات أو أكثر، وهذا الانخفاض مشابه لتضاؤل الأجسام المضادة لفيروس «كورونا» المستجد، بعد شهرين من الحصول على التطعيم.
وقامت المؤلفة الرئيسة للدراسة، الدكتورة كارين شبيجل، من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والطب، في ليون، وزملائها في البداية، بدمج وإعادة تحليل نتائج 7 دراسات، تضمّنت تطعيم الناس ضد الإنفلونزا والتهاب الكبد «أ» و«ب».
بعد ذلك، قارن الباحثون استجابات الأجسام المضادة للأفراد، الذين ناموا لفترة من 7 إلى 9 ساعات في الليلة «المستوى الموصى به للبالغين الأصحاء»، وأولئك الذين ناموا أقل من 6 ساعات في الليلة.
وبشكل عام، وجدوا أدلة داعمة على أن النوم أقل من 6 ساعات كل ليلة يقلل من الاستجابة المناعية للتطعيم، وعندما قاموا بتحليل بيانات الرجال والنساء بشكل منفصل، كانت النتيجة مهمة فقط لدى الرجال، بينما كان تأثير مدة النوم على إنتاج الأجسام المضادة أكثر تباينا عند النساء.
ويفسر مؤلفو الدراسة السر وراء هذا الاختلاف، هو تذبذب مستويات الهرمونات الجنسية لدى النساء، كما اكتشف العلماء أن التأثير السلبي للنوم غير الكافي على مستويات الأجسام المضادة، كان أكبر لدى البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 60 عامًا، بالمقارنة مع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا.
ويؤكد مؤلفو الدراسة أن معرفة مدة النوم تؤثر على التطعيم، وقد تمنح الناس درجة معينة من السيطرة على مناعتهم.