«النووي الإيراني».. خلافات جديدة بين واشنطن وطهران

كشف مسؤولون مطلعون على محادثات الملف النووي أن الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن التفاصيل الرئيسية لإحياء الاتفاق النووي ما زالت مستمرة، متوقعاً أن يستغرق حل هذه الخلافات أسابيع عدة، بحسب ما نقلته إذاعة «فردا» الأمريكية الناطقة بالفارسية عن وكالة «بلومبرغ».

وأفصح مسؤولان آخران أن الخلافات تدور حول تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن النشاط النووي غير المعلن من قبل إيران، واستمرار مطالبة طهران باستلام تعويضات اقتصادية في حال انسحبت الإدارة الأمريكية من الاتفاقية.

وفيما يهدد التراجع الإيراني بنسف الاتفاق، دعت صحيفة «كيهان» المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي في عددها الصادر، اليوم (السبت)، حكومة إبراهيم رئيسي إلى تأجيل المفاوضات وكتبت: «أجّلوا التوصل لاتفاق لمدة شهرين فقط، زاعمة أن كل شيء سيتغير لصالح إيران».

وادعت أن الوضع اليوم أفضل بالتأكيد مما كان عليه قبل عام، ووفقاً لتوقعات مركز دولي ذي سمعة جيدة، سيتحسن الوضع تدريجياً، فقد أظهرت الحكومة الثالثة عشرة أيضاً أنه يمكن القيام بأشياء عظيمة دون «خطة العمل الشاملة المشتركة».

وأضافت الصحيفة «لذلك، نحن لسنا الطرف الذي في عجلة من أمره، فإذا استمر الوضع نحو شهرين! شهرين فقط، سيتغير الوضع من الأرض إلى السماء، بحسب مزاعم الصحيفة.

وقدمت إيران وأمريكا ردودهما على هذا النص الأوروبي المقترح، إذ ردت الولايات المتحدة على رد إيران بشأن اقتراح الاتحاد الأوروبي. وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى لـ «بلومبرغ»، إن الجانبين لم يقتربا أبداً من إحياء الاتفاق كما اقتربا أخيراً.

وأضافت بلومبرغ: «يبدو أن قضية ثلاثة مواقع إيرانية يشتبه في ممارسة أنشطة نووية عسكرية فيها، هي إحدى العقبات الرئيسية أمام إحراز تقدم في المفاوضات في الأسابيع الأخيرة».

ولكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قال في مقابلة مع «پي بي إس» هذا الأسبوع: إن هناك إمكانية للتوصل إلى حل في هذا المجال. ولفت إلى أن إحياء اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة سيسمح لمفتشي الوكالة الدولية باستئناف المراقبة المكثفة والتفتيش الفوري.

ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه في فيينا في 12 سبتمبر القادم أي بعد أكثر من أسبوعين من الآن، وهو ما تنتظره إيران لترى كيف سيتعامل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع قضية المواقع النووية الإيرانية المشبوهة، بحسب بلومبرغ.