النُخب الثقافية ومشايخ القبائل: لا مساومة على أمننا ورجاله

أيّدت النُخب الثقافية الوطنية، ومشايخ القبائل، والوجهاء في منطقة الباحة، ما اتخذته الدولة من قرار تنفيذ أحكام الشرع في عدد من معتنقي الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة.

وعدّ شيخ قبيلة بني كبير عثمان بن سويعد القرار مفخرة وسداً لأبواب الشّر والفتنة لما يترتب عليه من ردع لكل ما يهدد أمننا في بلاد الحرمين، وأمن المقيمين معنا، مؤكداً أن نعمة الأمن من أجلّ النعم وأكبر المكاسب، وكل استهانة بها مدعاة لاختلال حياة الاستقرار والرخاء، لافتاً إلى أن حفظ أمن المجتمع ومصالحه واجب الجميع.

واستعاد فضل القيادة الرشيدة ورجال الأمن والجنود في جميع القوات السعودية وهم يسهرون ويبذلون أنفسهم حماية للوطن والمواطنين والمقيمين، وعدّ بيان الداخلية انتصاراً للدماء الزكيّة التي أُزهقت بأيدي ملوثي الفكر والعقيدة والسلوك، ومنحرفي الأخلاق، ممن يزايدون على المجتمع المسلم بالتطرف المذموم شرعاً وعرفاً ونظاماً.

وأكد شيخ قبيلة بني عامر عبدالعزيز أبا الرقوش وقوف جميع الأطياف الوطنية مع الدولة في تصديها الحازم لكل ما يعكر صفو الأمن، أو يحاول النيل من مكتسباته، أو التأليب خفيةً أو علنًا على الفتنة والمنازعة.

وعدّ أعمال الإرهاب التي اقترفتها الطغمة المستحقة ما نالت من جزاء كونها سعت لإحداث الفرقة، وتشتيت وحدة المجتمع، وتهديد السلم الاجتماعي، وحاولت الإخلال بأمن وطن يحرص المسلمون والأسوياء في العالم على استقراره ويفدونه بأرواحهم نظراً لما يمثله لهم من واحة حُبٍّ ورخاء وما يحتويهم به من كرم استقبال ووفادة.

فيما عدّ شيخ بني ظبيان عثمان بن صقر تطبيق حكم الشرع على مرتكبي الأفعال الإجرامية عدلاً، كون إقامة وتطبيق نصوص الشرع صيانة للأنفس وحقنا للدماء وصدا للتنازع. مؤكداً أن دولتنا ماضية في المحافظة على استتباب الأمن واستقراره، وتحقيق العدالة بتنفيذ أحكام الشرع المطهّر في كل من يتعدى حدود اللّه، أو تحدثه نفسه بالتطاول على أنفس الأبرياء المعصومة، وأموالهم، وأعراضهم.

وعبّر شيخ قبيلة بني عبدالله فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالهادي عن شعوره بالامتنان للدولة السعودية، على نهجها الأصيل في تعقّب الجناة، والتمكن منهم، وعرضهم على القضاء المستقل ليقول كلمة الفصل فيهم، مؤكداً التأييد المطلق لما جاء في بيان الداخلية، سائلاً المولى سبحانه وتعالى حفظ وطننا وقيادتنا ورجال أمننا ودحر كل من أراد بنا وبوطننا ومنجزاته سوءاً أو كيداً أو مكروهاً.

أمننا خط أحمر

أوضح رئيس تحرير صحيفة الوكاد محمد بن ناصر الأسمري لـ«» أن أمن الوطن خط أحمر. وقال: «نحمد المولى الذي جعل الأمن مناط مسيرة السلام والعيش الكريم للوطن والمواطن ومن يقيم على أرضه، والشكر لله الذي أنقذ الأرض والإنسان من شرور وأذى المجرمين الذين أغواهم الشيطان وأبالسة البشر بتوهم الاستقامة». وأضاف: «تطبيق شرع الله في البغاة الإرهابيين عمل وطني وعدلي مميز لحماية الوطن والأهل جميعا وإظهاراً لحرص الدولة في الحرب على كل الإرهابيين ومن ناصرهم».

وعدّ قتل هؤلاء الضالين أمهاتهم وآباءهم ضلالا وعقوقا لا كفارة له، وذهب إلى أن أعظم الجرائم قتل رجال الأمن ومواطنين آمنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة ؛ إرضاء لعصابات الإرهاب والفساد التي لا يسرها ما تنعم به بلادنا أرض السلم والسلام وقبلة المسلمين ومهد وأرومة العرب.

ورأى المستشار الثقافي الدكتور عبدالله الكعيد أن نعمة الأمن التي ننعم بها لم تأت من فراغ، بل مردها لفضل المولى سبحانه وتعالى، ثم الصرامة في تطبيق شرعه، وتنفيذ عقوبة القصاص على مستحقيها بموجب أحكام القضاء السعودي المستقل، وثمّن ما تتمتع به الأنظمة العدلية، بدءاً من التروّي في التحقيق، والإحالة على جهات الاختصاص، وإتاحة فرص الدفاع والرد على صحيفة الدعوى، ومرور التقاضي بالدرجات الأولية والاستئنافية.