نشرت وسائل إعلام إسرائيلية ما زعمت أنه تفاصيل جديدة حول الهجوم الاستثنائي في سوريا، ونقل الإعلام العبري عن الصحفية اليونانية إيفا كولو أوريوتيس، التي تبحث في شؤون الشرق الأوسط. وحسب الصحيفة فإنها اعتمدت على معلومات من من مصدر وصفته بالكبير، بشأن الغارات التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على مدينة مصياف وسط سورية. وتقول الصحيفة نقلًا عن مصدرها إن الهجوم بدأ من قبل قوات خاصة إسرائيلية عملت على الأرض داخل سورية بعد أن تسلّلت إلى الموقع ليلة الخميس الماضي، 8 سبتمبر، حوالي الساعة 23:00.
وبحسب كولوريوتيس، وصلت قوات إسرائيلية خاصة بمروحيات إلى المنشأة العسكرية الواقعة بالقرب من منطقة مصياف في سوريا، ونزلت القوة الإسرائيلية على الأرض ودخلت الى المنشأة وقامت بتدميرها من الداخل، وبعد العملية تم استهداف الطرق المؤدية للمنشأة من قبل مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، بهدف منع عناصر الجيش السوري من الوصول إليها. وتعمل المنشأة على تطوير الصواريخ الباليستية وتزويد حزب الله بالمعدات حسب زعم مصدر الصحيفة الذي لم تذكر اسمه.
وأشارت كولوريوتيس أن العملية استمرت نحو ساعة تمكنت خلالها القوات الإسرائيلية من جمع الوثائق وتدمير المنشأة من الداخل. وتشير الصحيفة إلى العملية باعتبارها تطورا مهما في الشرق الأوسط.
من جهتها نقلت صحيفة “هآرتس” اليوم الخميس عن مصادر أمنية تأكيدها أن قوات كوماندوز إسرائيلية تسلّلت إلى منشأة أمنية تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا ودمرتها، خلال الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر الاثنين الماضي عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 40، ووصف بأنه الأعنف منذ سنوات.
وأفادت الصحيفة بأن قوات الكوماندوز الإسرائيلية استولت على أجهزة من منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني بالقرب من مصياف بريف حماة غربي سوريا، قبل أن تنسحب.
وأوضحت أن العملية بدأت باستهداف الطائرات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى المنشأة التابعة لفيلق الحرس الثوري الإيراني، التي تستخدم لتطوير وإنتاج الأسلحة، بالإضافة إلى مقر تابع للأمن العسكري السوري.
وأضافت أن مروحيات إسرائيلية نقلت بعد ذلك القوات إلى المنشأة، حيث استولت على معدات ووثائق مهمة، ودمرت المنشأة وانسحبت.
والاثنين الماضي، استهدف قصف إسرائيلي المنطقة الوسطى في سوريا، وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن إسرائيل شنت نحو 15 غارة على مواقع عسكرية في مصياف ومُحيطها.
في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن السلاح الجوي قصف مركزا لتطوير أسلحة دمار شامل في حماة، بإشارة إلى مركز البحوث العليمة، دون ذكر عملية إنزال جوي.
من جانبها، نفت الخارجية الإيرانية استهداف مركز مرتبط بإيران في سوريا، مشيرة إلى أن محاولات إسرائيل ربط أي حدث في الأراضي المحتلة الفلسطينية بإيران هي مُحاولات للهرب من الحقيقة، وأدانت استهداف إسرائيل للأراضي السورية.