فيما اتهمت القوات الحكومية مليشيا الحوثي بإرتكاب أكثر من 41 خرقاً للهدنة في محافظتي تعز والحديدة غرب اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية، تتزايد التحركات الأممية والدبلوماسية لتمديد الهدنة لأشهر قادمة مع قرب انتهائها المقرر في 2 أغسطس القادم رغم رفض المليشيا وإصرارها على تصعيد عملياتها الإرهابية ضد المدنيين في عدد من المحافظات.
وأعلن الحوثيون رفضهم تمديد الهدنة وعزمهم البدء في إطلاق مزيد من العمليات الإرهابية ضد المدنيين في اليمن، مؤكدين عدم التزامهم بتنفيذ بنود الهدنة السابقة خصوصاً فتح الطرق الرئيسية في محافظة تعز وإنهاء الحصار المفروض على المدينة منذ 7 سنوات، في حين تؤكد الحكومة اليمنية دعمها لجهود المبعوث الأممي وحرصها على تحقيق السلام الشامل والمبني على المرجعيات الأساسية.
وذكرت مصادر متطابقة أن الأمم المتحدة قدمت مقترحاً لتمديد الهدنة لـ6 أشهر تنتهي في فبراير العام القادم بما يسمح للمبعوثين الأمميين والدوليين التحرك والضغط على الأطراف اليمنية للرضوخ للسلام، مشيرة إلى أن عدم التزام الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة السابقة والاكتفاء بوضع شروط ومطالب جديدة خارج نقاط اتفاق الهدنة السابقة يشكل أكبر عائق إلى جانب الخروقات المستمرة.
وتوقعت المصادر أن يقوم المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ والأمريكي تيموثي ليندركينج خلال الأيام القادمة بزيارة للمنطقة وعقد لقاءات مع الأطراف اليمنية والضغط عليهم للقبول بمقترحات الأمم المتحدة بتمديد الهدنة 6 أشهر، موضحة أن هناك تحركات دبلوماسية يتوقع أن يقوم بها سفراء الدول الراعية للسلام في اليمن خصوصاً السويد والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المصادر أن الجولة ستشمل سلطنة عمان، ومدينة عدن اليمنية، للقاء الوفد المفاوض عن الحوثيين ومسؤولين عمانيين، وقيادات في مجلس القيادة الرئاسي اليمني في عدن.
وتستغل المليشيا الحوثية الهدنة لزرع الألغام وتفخيخ الطرق وتعزيز مواقعها العسكرية والتخندق في مختلف الجبهات، إذ قتل مدني وأصيب 5 أشخاص آخرين 4 منهم من أسرة واحدة خلال الساعات الماضية جراء انفجار لغم زرعته المليشيا في مديرية نهم شرق صنعاء، وذكر المرصد اليمني للألغام أن فريقه وثق خلال الأيام الماضية إصابة 13 مدنياً منهم 9 أطفال جراء انفجار الألغام والمقذوفات الحوثية في محافظات الحديدة وتعز والجوف وصعدة.