ولربما استمرأ الحوثي المدعوم بموقف إيراني العنف وسفك الدماء، وتدمير ما تبقى من البنى التحتية، والثراء غير المشروع، من خلال تجارة الحروب، والتهريب، ولذا تذرّع بحجج واهية للتهرب من دعوات السلام، باشتراطات غير موضوعية، ومتوالية السيناريوهات.
لن يعبأ الخطاب الكهنوتي بضحايا الحرب، ولا يعنيه تخفيف أزمات ولا تحسين مستوى معيشي ولا صحي، فالأزمة الخانقة تمنحه خيارات أوسع من مسار السلام الآمن المعزز لحياة أهلنا في اليمن اقتصادياً واجتماعياً.
وترفض المملكة نهج الابتزاز والتهديد، إلا أنها تراعي بكثير من التعاطف الوضع المأساوي، وما يمكن أن تسفر عنه أيام الشتاء في مخيمات النازحين، خصوصاً في مأرب والحديدة، في ظل زيادة أعداد الهاربين من الجحيم ومن مناطق سيطرة الحوثيين، المعطّلين عمداً الاستجابة لخطط المساعدات الإنسانية.
ومن الطبيعي أن يضع ملايين اليمنيين أياديهم على قلوبهم خوفاً من إيقاظ نار الفتنة، وإشعال بؤر صراع يدفع ثمنها اليمن تاريخاً وجغرافياً ومواطنين ومواطنات أبرياء، وأطفالاً يحلمون بمستقبل أوفر حظاً مما هم عليه تحت سطوة جماعة خارج التاريخ، تلتحف بالشعارات البائسة.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.