قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين إلهرار، إن “غازا إسرائيليا سيصل إلى لبنان”، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول “إيجبس 2022” الذي ينظم في العاصمة المصرية، القاهرة، اليوم، الإثنين، بحسب ما أورد موقع “واينت” الإلكتروني.
يأتي ذلك في إشارة إلى الاتفافية الموقعة بين لبنان والأردن ومصر والنظام السوري، على لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة طاقة التي يعاني منها منذ شهور، علما بأن السلطات اللبنانية كانت قد شددت على أن اتفاقية توريد الغاز تنص على أنه (الغاز) مصري وليس إسرائيلي، نافية ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بهذا الخصوص.
وسُئلت إلهرار خلال المؤتمر، بحسب “واينت”، عما إذا كان هناك احتمال أن يصل الغاز الإسرائيلي المُصدَّر إلى مصر والأردن في نهاية المطاف إلى لبنان، فقال “نعم، سيكون ذلك”. كما تحدث وزير الطاقة المصري، طارق الملا، أمام المؤتمر الخاص بنقل الغاز إلى لبنان، قائلا إن موعد بدء نقل الغاز مرهون بالأردن ولبنان. وأضاف أن أعمال تجهيز البنية التحتية الفنية لنقل الغاز قد تكتمل بحلول شباط/ فبراير المقبل.
وأبزت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقطعا مسجلا أظهر “التعامل الخاص” للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مع الوزيرة الإسرائيلية، قبيل افتتاحه مؤتمر الطاقة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ “تجاوز السيسي الصف الأول من الحضور، وتوجه إلى وزيرة الطاقة إلهرار، للترحيب بها لوصولها إلى القاهرة ومشاركتها في المؤتمر”.
وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، إن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها ممثلون رسميون عن إسرائيل في هذا المؤتمر، وأفادت بأن “الوفد الذي ترأسه وزيرة الطاقة، إلهرار، والمدير العام للوزارة، ليئور شيلات، ومسؤولون كبار آخرون من الوزارة، سيشارك في لجان مختلفة لتعزيز علاقات إسرائيل مع دول الجوار من خلال قطاع الطاقة”.
من جانبها، قال إلهرار إن “اقتصاد الطاقة الإسرائيلي هو جسر لتوطيد العلاقات مع دول المنطقة. أنا سعيد بفرصة تمثيل إسرائيل في هذا المنتدى المهم والمتنوع، على أمل أن تكون هذه خطوة أخرى على طريق توسيع دائرة السلام”.
بدوره، شارك رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، المقطع الذي بيّن تعامل السيسي الخاص مع إلهرار على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، وغرّد قائلا: “الرئيس السيسي، لقد لمستنا جميعًا”.
من جانبه، أعلن وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة أنه تصدير الكهرباء إلى لبنان سيبدأ اعتبارا من آذار/ مارس المقبل، بعد الاتفاق مع البنك الدولي على تمويل الكمية، وذلك خلال تصريحات صحافية صدرت عنه خلال مشاركته في المؤتمر ذاته المنعقد بالقاهرة.
ومطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والنظام السوري، على “خارطة طريق” لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قد ذكرت أن الولايات المتحدة “وافقت على اتفاقية لتوريد الغاز إلى لبنان، وأعطت الضوء الأخضر للتحرك بهذا الصدد”، مشيرة إلى أن الغاز “سينُقل من إسرائيل إلى الأردن ومصر، ومن ثم سيورد عبر خط الأنابيب لسورية ومن هناك إلى لبنان”.
وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقع لبنان اتفاقيتين لتزويده بالكهرباء والغاز من الأردن عبر الأراضي السورية، في مسعى لتخفيف أزمة شح الطاقة في البلاد. وتم توقيع اتفاقين الأولى بين الأردن ولبنان لتزويده بـ250 ميغاواط، والثانية مع النظام السوري لعبور الطاقة عبر شبكة الأخير.
وتقدر حاجة لبنان من الكهرباء بأكثر من 3 آلاف ميغاواط، إلا أنه يعاني منذ سنوات، أزمة حادة في توفير وتصاعدت في الأشهر الأخيرة بسبب شح الوقود على إثر الانهيار المالي في البلاد. وأزمة الوقود في لبنان إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وشح في النقد الأجنبي اللازم لاستيراد الطاقة والوقود وغيرها من السلع الأساسية.