الهفوف مركزا لصياغة البشت الحساوي

تنطلق، مساء غد، فعاليات مهرجان «البشت» الحساوي، بتنظيم من هيئة التراث، وذلك في قصر إبراهيم التاريخي في وسط مدينة الهفوف التاريخي بالأحساء، أكد الباحث في التراث غير المادي، المهندس عبدالله الشايب، أن ذلك يأتي في وقت تسعى المملكة في ملف مشترك مع دول أخرى لتسجيله باليونيسكو ضمن الثقافة غير المادية، لتوثيق المعارف الثقافية المرتبطة في البشت، الذي أصله جغرافيًا، الأحساء.

وأبان الشايب، تأتي أهمية المهرجان للحفاظ على الفن الاستثنائي في المملكة والوطن العربي، ويساعد على توفير الموارد البشرية الفنية والتسويقية وتوطين الصناعة وسلاسل الإمداد، وهو مرتبط بالهوية بكونه اللباس الرسمي، واطلاع الناشئة على المنتج كمفخرة وطنية، واختيار قصر إبراهيم التاريخي، له دلالة ورابطة تاريخية، كون مدينة الهفوف المركز الرئيس لفن صياغة البشت من جهة والاطلاع على طراز العمارة الأحسائية الإسلامية، متمثلة في عناصر التراث العمراني بالقصر، مع إبراز فن البشت، والأنشطة المصاحبة، التي لها أثر معرفي وهو التعرف على الأهمية التاريخية والاجتماعية كمظهر من مظاهر الاعتزاز، والتعرف العملي على فن الخياطة والمواد والأنواع وطرق اللباس، علاوة على إعطاء فرصة لخيارات التمايز النوعي للبشت والأسعار والمحرك الاقتصادي للبيع.

قال الشايب: إن الهفوف موقع استراتيجي، في محيط سكانه 20 مليون نسمة في المملكة ودول الخليج، وأن المجتمعات المجاورة مستهدفة في الإعلان والترويج عن البشت، كحاضرة الدمام، والرياض، والبحرين، وقطر، حينها تتزايد الاستفادة السياحية والاقتناء للبشت، والتحفيز أن يكون جزءا من الإهداءات والتذكارات، ومنها استخدام فن البشت في إنتاج الدروع وصناديق المجوهرات والأساور النسائية وغيرها.