أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، دخول 100 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، من معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقالت الجمعية إن طواقمها “استلمت اليوم 100 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، محملة بالمساعدات الإنسانية”.
وذكرت في بيان، أن “الشاحنات تحتوي على طعام وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية”.
وبذلك يرتفع عدد الشاحنات المتسلمة منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 3499 شاحنة، وفق البيان.
ويعيش سكان قطاع غزة “كارثة” إنسانية بسبب الحرب الإسرائيلية، فاقمها شح في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى الوقود الذي تحدد إسرائيل دخوله القطاع بكميات لا تسمح حتى بعمل المرافق الحيوية والمستشفيات.
ومساء الجمعة، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن “إدخال شاحنات قليلة تحمل مساعدات مثل القماش وفحص الكورونا وبعض قوارير المياه؛ يعد أسلوبا رخيصا”.
وأضاف أن هذا الأسلوب “يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء، بحرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، وهذا يعد حكما بالإعدام على (2.4) مليون إنسان في قطاع غزة”.
ونهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من خطر حدوث “مجاعة” في قطاع غزة، مؤكدا أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن النزوح الأخرى.
وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، تخللتها هدنة لـ7 أيام.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء السبت، 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا ، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.