كشف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، د. محمد الهندي مساء اليوم السبت عن سبب رفض حركته للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين الذي سيعقد في القاهرة.
وقال الهندي في تصريح له عبر قناة فلسطين اليوم الفضائية: “قررنا مقاطعة لقاء القاهرة بسبب استمرار الاعتقالات السياسية بالضفة وملاحقة المقاومة”.
وأكد أن حركته ستبارك أي نتائج من الاجتماع تعزز صمود شعبنا ومقاومته.
وأشار الى ان هناك تغيرات عميقة في وظيفة السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها حتى يومنا هذا، موضحا ان السلطة الفلسطينية لا تريد أن ترى هذه المتغيرات وهي ماضية في طريق مسدود لا أفق سياسي له.
ولفت الهندي الى ان بعض المعتقلين في سجون السلطة صدر بحقهم قرار الإفراج ولم يفرج عنهم، متسائلا: كيف يمكن للأجهزة الأمنية أن تقنع الشعب الفلسطيني بأنها لا تستهدف المقاومة وهي تلاحق أفرادها وتعتقلهم.
وتابع يقول: “نحن لا نستوعب ولا نريد للسلطة الفلسطينية أن تبقى تدور في هذه الحلقة المفرغة ولا سيما التزامها بالتنسيق الأمني”.
واردف قائلاً: ” لدينا استعداد أن نتفاهم ونناقش سبب إصدار السلطة الفلسطينية على التزامها باتفاقاتها المبرمة مع الكيان الإسرائيلي”.
واستطرد الهندي يقول: “نريد خلق مناخات إيجابية وإنجاح لقاء القاهرة لكن السلطة خلقت أجواء سلبية من خلال استمرارها باعتقال المقاومين وملاحقتهم”.
وبين ان هناك فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية قاطعت أيضًا اجتماع القاهرة، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني نفض يده من هذه اللقاءات والاجتماعات، مشددا على ان طريق الوحدة الفلسطينية عمدها المجاهدون بدمائهم في مخيم جنين وليس اللقاءات والاتفاقات
وقال: “لا أحد يملي علينا ونحن نعرف وظيفتنا جيدًا وهي حماية المقاومة ودعمها”
ولفت الهندي الى ان الكيان الإسرائيلي أعطى فرصة للسلطة الفلسطينية للقيام بما عجز عنه في مخيم جنين، مشيرا الى ان الوعي الذي يتمتع به الشعب الفلسطيني اليوم هو مقاومة الاحتلال ودعم المجاهدين.
وشدد على ان قرار مقاطعة لقاء القاهرة منسجم مع وعينا وفهمنا ما يريده الشعب الفلسطيني.
وتابع يقول: ” نحن لا نغلق أبواب الحوار مع اي فصيل فلسطيني أو جهة فلسطينية، وأن قوتنا وسلاحنا موجه نحو جيش الاحتلال فقط”.
ولا يتوقع د. الهندي ان يخرج اي جديد من لقاء القاهرة، حيث ان الشعب الفلسطيني لا ينتظر شيئًا من هذا الاجتماع.
واكد أن هناك عشرات حالات الاعتقال تسجل يوميًا في الضفة الغربية من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية لا تحرك ساكنًا.
وقل: “بعد 20 عامًا من اجتياح جنين يعود الكيان الإسرائيلي إلى نقطة الصفر في مواجهة المقاومة في جنين والضفة، و ان سرايا القدس في جنين هي رأس حربة المقاومة وهذا ما يترجم استهدافها من قبل الاحتلال لأن الإسرائيلي يواجه فكرة المقاومة”
و بين ان الشعب الفلسطيني يرى حياته في المقاومة بما أتيح له من إمكانات، وان طريقنا معمد بالتضحيات ولدينا وعي كبير في فهم هذا الصراع.
و أضاف د. الهندي قائلا: “لدينا الرؤيا والإرادة والحلفاء لكن الأهم فهمنا لهذا الصراع الطويل”.