وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يتظاهرون رافعين الأعلام الهندية في اثنتين على الأقلّ من مدن الولاية ، في أحدث مسيرات احتجاجية على قرار منع ارتداء الحجاب في هذه المدارس.
ومن المتوقّع أن تستمع المحكمة العليا في الولاية إلى الالتماسات الثلاثاء قبل أن تقرّر ما إذا كانت ستلغي منع ارتداء الحجاب والسماح للتلميذات المحجّبات بالعودة إلى مقاعد الدراسة.
وقالت مديرة المنظمة الإسلامية للفتيات في كارناتاكا سميّة روشان خلال مؤتمر صحافي الإثنين إنّ القرار “تمييزي بطبيعته ويتعارض مع الحقوق التي ينصّ عليها الدستور الهندي”.
واعتبرت أنّ منع ارتداء الحجاب هو تعدٍّ على “قرار شخصي يحقّ للتلميذات اتّخاذه ولا يؤذي أحداً”.
وأُمرت تلميذات مدرسة ثانوية عامة في ولاية كارناتاكا الشهر الماضي بعدم ارتداء الحجاب داخل المدرسة. واتّبعت مدارس أخرى القرار نفسه لاحقاً.
وفاقمت القرارات الجديدة مخاوف المسلمين الذين يُشكّلون أقلية في الهند ويعتبرون أنفسهم عرضة لاضطهادات متزايدة منذ أصبح ناريندرا مودي رئيساً للوزراء.
وعقب الاحتجاجات عمدت إحدى المدارس التي كانت قد منعت ارتداء الحجاب بالتراجع جزئياً عن قرارها، إذ سمحت للتلميذات المحجّبات بالعودة إلى المدرسة بشرط أن يجلسن في صفوف منفصلة، بحسب الصحف المحلية.
وبقيت مدرستان أخريان اعتمدتا الإجراء ذاته مغلقتين الإثنين وأعلنتا اليوم عطلة رسمية.
ويحكم ولاية كارناتاكا حزب بهاراتيا جاناتا الذي عبّر عدد من أعضائه عن دعمم لقرار المنع الذي انتقدته بالمقابل تحالفات سياسية أخرى.
وكتب راهول غاندي قائد حزب المعارضة الرئيسي على تويتر الأسبوع الماضي “مع ترك الحجاب يعيق تعليم التلامذة، فإننا نسرق مستقبل فتيات الهند”.