أعرب البيت الأبيض، الخميس، عن “استيائه الشديد” من الخطط الإسرائيلية لتوسيع كبير للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار: “نشعر باستياء شديد إزاء إعلان الإسرائيليين”. وأضافت أن إدارة الرئيس جو بايدن تتمسك “بمعارضتها الشديدة للتوسع الاستيطاني”.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد صادقت يوم الأحد الماضي، على “شرعنة” 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وعلى مخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
كما تبنت حكومة الاحتلال عبر ما يسمى “المجلس الوزاري المصغّر” (الكابينت)، خطة ما يسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتصعيد عمليات شرطة الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وقررت دعوة ما يسمى “المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الضفة” للانعقاد خلال الأيام المقبلة، من أجل المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة.
ولاقى قرار حكومة الاحتلال موجة من ردود الفعل الدولية والعربية المعارضة والمنددة بالقرار، والمؤكدة أن المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي.
وكان وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن ووزراء خارجية بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، قد أعربوا في بيان مشترك، يوم الثلاثاء، عن “قلقهم البالغ” حيال قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي المضي قدما بـ “شرعنة” مستوطنات وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
وقالوا: “نعارض بشدّة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا لمفاقمة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين القائم على التفاوض”.
وشددوا على دعمهم “لسلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وهو أمر يجب أن يتحقق عبر المفاوضات المباشرة بين الأطراف” المعنية.
وأضافوا: “نواصل متابعة التطورات الميدانية التي تؤثر على قابلية تحقيق حل الدولتين واستقرار المنطقة”.
كما أصدرت “الخارجية الأميركية” بيانا منفصلا، أعربت فيه عن “إنزعاجها البالغ” إزاء القرار الإسرائيلي، مؤكدةً أنها “تعارض بشدة هذه التدابير الأحادية الجانب على غرار كافة الإدارات الأميركية السابقة، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، لأنها تفاقم التوترات وتقوّض احتمالات حل الدولتين المتفاوض عليه”.