وبينت عشماوي أن التهاب الجلد التأتبي، المعروف أيضًا باسم الأكزيما التأتبية، هو حالة جلدية التهابية مزمنة تتميز بجفاف الجلد وتصاحبه حكة والتهاب. ويظهر عادة خلال مرحلة الطفولة ولكن من الممكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ. ولا يزال السبب الدقيق لالتهاب الجلد التأتبي غير معروف، ولكن يُعتقد أنه ينتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وهو مرض غير معد وعن انتشاره في السعودية، قالت «لقد أظهر التهاب الجلد التأتبي اتجاهًا متزايدًا في المملكة، حيث يؤثر على الأفراد من جميع الفئات العمرية. وتشير الدراسات إلى أن نسبة الانتشار تتراوح بين 10% و20% بين الأطفال».
رفع الوعي
شددت عشماوي على أهمية رفع مستوى الوعي حول هذه الحالة من خلال التثقيف الصحي للمجتمع، وذلك حتى يتم التعامل بشكل صحيح وسليم مع المرض، فمن الممكن أن تختلف أعراض التهاب الجلد التأتبي في شدتها وأعراضها. فغالبًا ما تشمل الجلد الجاف والمتقشر حيث يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد التأتبي من جفاف مفرط يسبب حكة شديدة تؤدي إلى ظهور بقع جلدية ملتهبة وتصبح المناطق المصابة من الجلد حمراء وعليها قشور وأيضًا تؤدي إلى زيادة الحكة وهي أحد الأعراض المميزة لالتهاب الجلد التأتبي، وهذه الحكة المستمرة التي قد تؤدي إلى خدوش سطحية بالجلد، مما يزيد من تفاقم الحالة وإصابتها بالتهابات بكتيرية. ويبقى المريض في هذه الدائرة من الشعور بالحكة وظهور الطفح حتى يبدأ بالاهتمام بترطيب الجلد بشكل مستمر حتى بعد أن يشفى ويختفي الطفح. كما أنه ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الخدش والفرك المزمن إلى ظهور جلد سميك جلدي في المناطق المصابة.
وأشارت عشماوي إلى العوامل التي تساهم في تطور التهاب الجلد التأتبي ومنها الاستعداد المناعي الوراثي فالأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من التهاب الجلد التأتبي، أو الربو، أو حساسية العين أو حساسية الأنف هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، كما أن العوامل البيئية قد يكون لها تأثير كبير مثل التعرض لبعض المحفزات مثل المواد المسببة للحساسية والجفاف والمهيجات والعطور المتواجدة في بعض أنواع الصابون ومنتجات العناية بالبشرة ودرجات الحرارة المنخفضة والإصابة البكتيرية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.