انتشار الأمراض من تداعيات زلزال تركيا وسوريا

يقوم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيارته الثانية إلى المقاطعات التي دمرها زلزال السادس من فبراير، حيث بدأت جهود البحث والإنقاذ للناجين المدفونين في أسوأ كارثة في التاريخ التركي الحديث على وشك الانتهاء.

فيما يلي نظرة على التطورات الرئيسة في أعقاب الزلزال:

حصيلة الموت

رفعت وكالة إدارة الكوارث التركية، AFAD، عدد الوفيات المؤكدة جراء الزلزال الذي ضرب تركيا إلى 41156.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى في كل من تركيا وسورية إلى 44844.

تم إلغاء عمليات البحث والإنقاذ عن الناجين في معظم منطقة الزلزال، لكن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ يونس سيزر قال للصحفيين إن فرق البحث تمضي قدما في جهودها في أكثر من عشرة مبان منهارة – معظمها في الإقليم الأكثر تضررا «هاتاي».

ولم تكن هناك علامات على وجود أي شخص على قيد الحياة تحت الأنقاض منذ أن تم انتشال ثلاثة أفراد من عائلة واحدة.

تفشي الأمراض

ويرى الاتحاد الأوروبي خطر تفشي المرض، حيث حذرت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي من مخاطر تفشي الأمراض في الأسابيع المقبلة.

وقال مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها إن «الأمراض التي تنقلها الأغذية والمياه والتهابات الجهاز التنفسي التي يمكن الوقاية منها باللقاحات تشكل خطرًا في الفترة المقبلة، مع احتمال تفشي الأمراض، لا سيما مع انتقال الناجين إلى ملاجئ مؤقتة».

وقالت إن «هناك احتمالا كبيرا في ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في المناطق المتضررة في الأسابيع المقبلة»، مشيرة إلى أن السلطات في شمال غرب سورية أبلغت عن آلاف حالات الإصابة بالمرض منذ سبتمبر الماضي، وتأخرت حملة تلقيح مخططة بسبب تفشي المرض.

كما حذر المركز من عدوى فيروسية مثل التهاب الكبد A والطفيليات والالتهابات البكتيرية التي يمكن أن تنتشر جميعها بسبب ظروف النظافة الصعبة في الملاجئ والمخيمات الطارئة.

وحدات سكنية

في حين قال وزير الأشغال العامة والإسكان السوري، سهيل عبد اللطيف، إن الحكومة السورية ستؤمن 350 وحدة سكنية للنازحين بسبب الزلزال، ودعا «الدول الصديقة» إلى إرسال المزيد.

وقال «سنؤمن المتضررين في حدود إمكانياتنا لكن بعد فترة لا يمكن الاستمرار في إيواء العائلات حفاظا على صحتهم».