وفي تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الرهائن لدى حماس، قال نتنياهو خلال مقابلة بثتها القناة 14 على التلفزيون الإسرائيلي، في وقت متأخر (الأحد): إنه «مستعد لعقد صفقة جزئية، وهذا ليس سرا، ستعيد إلينا بعض الأشخاص»، في إشارة إلى نحو 120 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وأضاف: لكننا ملتزمون بمواصلة الحرب بعد توقف، من أجل استكمال هدف القضاء على حماس. أنا لست على استعداد للتخلي عن ذلك.
وتتناقض تصريحات رئيس وزراء إسرائيل مع تفاصيل خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر الشهر الماضي، لوضع نهاية للحرب المستعرة في غزة منذ 9 أشهر.
ولا يستبعد مراقبون سياسيون أن تؤدي تصريحات نتنياهو إلى زيادة التوتر في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة والتي تمر بما يشبه الأزمة في الآونة الأخيرة.
من جهته، انتقد المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع «الطريقة الناعمة» لتعامل الحكومات الديمقراطية الأمريكية مع إسرائيل، على خلفية خطاب نتنياهو الذي كرر فيه ادعاءاته بأن إدارة الرئيس بايدن تحرم إسرائيل من الأسلحة الأساسية للدفاع عن نفسها.
وأكد عدم صحة ادعاءات نتنياهو، وقال: «على حد علمي، فإن ادعاء نتنياهو لا يتطابق مع الرسائل التي صدرت في الأشهر الأخيرة من المؤسسة الأمنية».
وأضاف: «نعم هناك نقص في نوع معين من الأسلحة الأمريكية. ويرجع تباطؤ العرض إلى عدة أسباب: قيود الإنتاج في ضوء متطلبات الحرب الموازية في أوكرانيا، ومعارضة الأمريكيين للاستخدام الإسرائيلي للأسلحة التي تسبب دمارا واسع النطاق، وهو الدمار الذي ينعكس بشكل سيئ ويخلق مشكلة سياسية في خضم عام انتخابي أمريكي».
وانتقد الكاتب الهدر الهائل لذخيرة الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأولى من الحرب، والفشل في إدارة اقتصاد التسلح في الأشهر التالية.