صعوبة العروض النخبوية
أبان أستاذ الأدب والنقد الجامعي، المتخصص في مجال المسرح الدكتور سامي الجمعان، أن العرض المسرحي، يكبر ويترعرع في العروض المتتالية، فكل تجربة عرض تعطي خبرة أكثر لفريق العمل، وتجعل العرض أكثر خبرة في أذهان المشاركين والمخرج وفريق العمل، ويحدث ذلك مع العروض «التجارية»، كلما زاد عدد عروضها كلما نمت وتطورت أكثر على اعتبار أن فريق العمل يأخذ راحته في تجربته، ويقوم بتعديل الأخطاء، وإعادة النظر في بعض المشاهد، إذ إن العرض المسرحي التجاري فيه مرونة أكثر من العرض «النخبوي»، موضحًا أن «التجاري»، فيه واقعية وبساطة ومرح، ومن السهل جدًا التغيير والتعديل في المشاهد، ويصل في بعض الأحيان التعديل في الشخصيات، وهو الأخطر، بينما العروض النخبوية، فهي منضبطة، ويصعب فيها التعديل أو التبديل.
التعديل والحذف
أضاف الجمعان، أن هناك عاملين رئيسيين في التغيير والتعديل والحذف والإضافة والتطوير في العمل المسرحي، وهما: الاحتراف والهواية، في حال فريق العمل محترف، فذلك يسهل التغيير والتعديل، أما الفريق الهاوي فيصعب عليه ذلك إلى التعديل الملهم والمدهش، بسبب محدودية الخبرة في الجوانب الفنية المختلفة. والنوع المسرحي إذا كان نخبويا، أو جماهيريا.
مسؤولية الجميع
أوضح المخرج المسرحي نوح الجمعان، أن العرض الأخير، يفترض الأكثر جودة، إذ إن تكرار العروض تقلل الأخطاء، وتزيد «آلية» الأداء لطاقم العمل والممثلين، وإتقان العرض، إذ إن العروض الأخيرة، تنخفض فيها الأخطاء لكثرة العروض، وذلك ليس بشكل دائم، إذ قد تحدث ظروف داخل العرض، تؤثر في الأداء على الفريق أو الممثل، باعتبار أن العمل المسرحي عمل جماعي، فذلك يؤثر على جودة العمل. د يشوبه الحذر
أبان المخرج المسرحي سلطان النوه، أن العروض تتطور من عرض إلى العرض الذي يليه، فالأول هو بمثابة جس نبض، ويشوبه الحذر من الممثلين، واستطلاع لرد فعل الجمهور على العمل سواء من حيث الفكرة أو الإخراج أو تقمص الممثلين لشخصياتهم، وفي الثاني تصبح إجادة كل فريق العمل بصورة أفضل، وهكذا في بقية أيام العروض، وصولًا إلى الأخير.
نسيان النص
أكد المخرج المسرحي باسم الهلال، أن العرض المسرحي الأخير يزداد جمالًا فنيًا وأدائيًا، إذ إنه من الناحية الفنية فيه معالجة الأخطاء في العروض الأولى من إضاءة وصوتيات، ومن الناحية الأدائية يزداد الممثل ثقة في النفس من بعد عروض سابقة، ويتفادى الأخطاء مثل نسيان النص، إضافة لحركة مسرحية تفاعل معها الجمهور.
ارتباطات عائلية
ذكر الممثل المسرحي عباس الشويفعي، أن العروض المسرحية في الأعياد، قد يصعب حضورهم في الأيام الأولى من العيد لارتباطاتهم العائلية والمعايدات والزيارات، فتكون الأوقات المناسبة لهم حضور العروض الأخيرة، فيكون العرض المسرحي الأول أشبه ما يكون لأغراض التسويق للمسرحية، وبقية العروض إلى العرض الأخير تزدحم بالحضور الجماهيري، حتى لا يفوتهم حضور العمل المسرحي.