وبمناسبة انطلاق المنتدى الإعلامي للشباب في دورته الأولى، قالت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، إن هذا الحدث الحصري المخصص للشباب من طلاب وطالبات الإعلام يأتي التزامًا بالاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لقطاع مهم من المجتمع، وهو قطاع الشباب وتوجيهات القيادة الرشيدة بتمكين الشباب في مختلف المجالات، حيث كان هذا الاهتمام والدعم سببًا في إطلاق العديد من المبادرات النوعية الدعامة للشباب والممكنة لهم في مختلف المجالات، وصولا إلى إشراكهم في إنجازات نوعية وصلت بها دولة الإمارات إلى العالمية، حيث يأتي المنتدى ليضيف مسارًا جديدًا يمكن من خلاله تحفيز الشباب على التميز كإعلاميين مؤهلين للمشاركة بفاعلية في بناء مستقبل الإعلام.
وقالت: «تركز إستراتيجية مجلس دبي للإعلام وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، على إطلاق المبادرات وتبني الأفكار التي يمكن من خلالها منح الشباب المزيد من فرص التميز في المجال الإعلامي، وتزيد من مساحة حضورهم على الساحة الإعلامية، بل وإشراكهم في عملية التطوير، نظرًا لكونهم الأكثر انفتاحًا على أدوات العصر وتقنياته، ولما لهم من أفكار تتطلع للمستقبل.. ويعمل المجلس على توثيق التعاون مع مؤسسات الإعلام المحلية والعالمية من أجل إيجاد البدائل التي تمكننا من تسريع الجهود لتحقيق هذا الهدف».
وألقت الدكتورة، ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، كلمة رحّبت فيها بالشباب المشاركين في المنتدى، ووجهت لهم الشكر على مشاركتهم لجعل هذا المنتدى استثنائيًا بأفكارهم ورؤاهم، وأكدت بحضور أكثر من 200 طالب وطالبة من كليات الإعلام، أن الشباب بفكرهم المبدع التواق للتطوير هم المحرك الأول وراء المتغيرات الإيجابية التي تمر بها المجتمعات في مسيرتها التنموية، وأساس المستقبل الذي نطمح للوصول إليه.
وقالت بوحميد: «جاء القرار، وبتوجيهات ورعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن يكون للشباب منتداهم الحصري.. مستلهمين ذلك من فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في وضع الشباب دائمًا في المقدمة، ونحن نتطلع من خلال المنتدى الإعلامي للشباب، ومع أول دوراته لإعداد الجيل المقبل من الإعلاميين المؤهلين لقيادة الإعلام العربي إلى مرحلة جديدة من التميز.
وأضافت: يدور الرهان اليوم حول صناعة محتوى إعلامي يخاطب الشباب، ويتناسب مع أفكارهم الإبداعية، وإيجاد الأدوات والمنصات الرقمية التي تقدم لهم تجربة إعلامية أكثر تأثيرًا وجاذبية، لذا لم يعد مقبولاً الحديث عن المستقبل دون أن يكون الشباب شركاء أساسيين في كل النقاشات التي تدور حول تطوير الإعلام.
وأشارت الدكتور ميثاء بوحميد، خلال كلمتها، إلى أن الشباب سيكونون على موعد من خلال فعاليات المنتدى المخصص لهم، مع قصص نجاح ملهمة لجيل شاب ربما سبقهم بقليل، ليستلهموا الدروس والتجارب التي تضع بين يديهم الخطوة الأولى للسير نحو المستقبل، بالإضافة إلى فعالية «الخلوة الإعلامية للشباب» وهي من أهم فعاليات المنتدى، لتعزيز مشاركة الشباب، من خلال اكتشاف وإعداد وتدريب المواهب الإعلامية الوطنية، وصقل مهاراتها؛ تأكيدًا لدور الشباب في صنع إعلام عربي بمعايير عالمية.
وقالت بوحميد مخاطبة أكثر من 200 طالب وطالبة من كليات الإعلام: «نريد أن نستمع لأفكاركم ورؤاكم واقتراحاتكم.. وكيف تريدون شكل الإعلام الذي ستشاركون في صنعه، كما نطمح بوجودكم معنا اليوم لبناء منظومة إعلامية عربية متميزة وشابة قالبًا ومضمونًا»، مؤكدة خلال كلمتها أن الشباب هم حاضر ومستقبل الإعلام العربي، ودبي ستبقى دائمًا الملتقى الأول لإبداعاتهم وطموحاتهم الكبيرة.