في البداية أشادت الزائرة الدكتورة هيا سحمي بتنوع الاجنحة المشاركة في الفعالية التي جمعت ما تزخر به المملكة من حرف ومنتجات تحمل بين تفاصيلها تاريخ الأجداد وحكايات الماضي.
وقالت: “على الرغم من التطور الذي نعيشه بفضل من الله، وتوفر الأجهزة الحديثة، إلا أننا لا نزال نحن ونشتاق لتلك المنتجات التي تصنع بالأيدي، وهو ما جعلني احرص على زيارة الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية”.
وأضافت: “هذه أول زيارة لي لفعالية بمثل هذا الحجم، وما رأيته شيء يدعو للفخر بما يحتضنه هذا الوطن من مبدعين ومبدعات سخروا جهدهم لإحياء هذه الفنون على عدة أشكال، ودمجها ضمن مقتنياتنا اليومية والشخصية، وهو ما اكسب هذا التجمع الذي يقام بتنظيم من هيئة التراث تميزًاً وتفرداً على المستوى الثقافي والفني”.
ويحرص الزائر فهد الأحمري على اصطحاب أبنائه وأسرته لفعالية الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان”، بهدف ترسيخ الهوية الفنية السعودية في أذهانهم، وتعريفهم بمجال الحرف، لاكتشاف ما لديهم من شغف حول الصناعة اليدوية والنسج وباقي أنواع الفنون الحرفية، وهو ما اكتشفه من خلال معالم البهجة والدهشة التي ارتسمت على وجوههم عند رؤية جمال مختزل داخل منتجات صنعت بروح الاباء والأجداد.
فيما أعرب حسن اليوسف أحد زوار الفعالية عن إعجابه الشديد بتنوع المشاركات التي جمعت مختلف فنون الحرف اليدوية التي اشتهرت بها مناطق المملكة تاريخياً، واستمرت من خلال توارث الأجيال لمهن وحرف ابائهم واجدادهم. وقال: “تتميز الفعالية بوفرة الأجنحة وتنوع المنتجات، والتي من شأنها أن توفر الكثير من الجهد والوقت على الراغبين في اقتناء مثل هذه المنتجات، والتي ستحتاج لقطع مسافات طويلة للحصول عليها في حال السفر لمحترفي صناعتها في كل منطقة من مناطق المملكة”.
يذكر أن هيئة التراث تسعى من خلال هذه الفعالية الدولية إلى تسليط الضوء على الحِرف اليدوية، ودعم وتمكين الحِرفيين، بالإضافة إلى إبراز أهم العادات والتقاليد السعودية، والتعريف بالتراث الثقافي الغني للمملكة، وتطويره، ونقلِه للأجيال القادمة، كما تهدف الهيئة إلى توفير منصة للحِرفيين لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم.