انطلاق حملة شكل حياتك للتوعية بمخاطر السمنة

وصف الرئيس المؤسس للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية الدكتور أحمد الجديع حملة التوعية الصحية التي أطلقتها الجمعية السعودية للسكري بالتعاون مع الجمعية السعودية لدراسة السمنة والجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية بعنوان «شكّل حياتك» بأنها من الحملات التوعوية المتميزة والهادفة، مشيرًا إلى أنها تتواءم مع التوجهات التوعوية الحديثة لوزارة الصحة، وأكد الجديع أن وزارة الصحة تدعم جميع البرامج التوعوية والصحية على مدار العام ولا تقتصر على الأيام العالمية فقط.

جاء ذلك خلال ترؤسه للمؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية السعودية للسكري بالتعاون مع الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية والجمعية السعودية لدراسة السمنة مساء يوم أمس بفندق فوكو بالرياض بمناسبة اليوم العالمي للسمنة، وقد بدء المؤتمر الصحفي بحضور كل من مدير إدارة المركز الوطني للمعلومات الدوائية الدكتورة هاجر المديهيم، واستشاري السكر والغدد الصماء بمستشفيات القوات المسلحة بالهدا والطائف ونائب رئيس الجمعية السعودية للسكري والدكتور سعود السفري الذي بدء المؤتمر بتقديم كلمة تعريفية عن حملة «شكّل حياتك» وأهدافها ودور جمعيتي السكر ودراسة السمنة في توعية وتثقيف المجتمع وأكد خلالها بأن الحملة تتميز بمرونة برامجها وتمنح الفرصة للفئات المستهدفة بالمشاركة بتشكيل سلوكيات حياتهم اليومية والاجتماعية بما يسهم في تخفيف أوزانهم وأوزان أطفالهم وبالتالي تحقق الأهداف المأمولة من هذه الحملات بالحد من السمنة ومخاطرها على المجتمع، من جانبها أثنت الدكتورة هاجر المديهيم في كلمتها على الحملة وبرامجها والأهداف المبنية عليها، ولفتت إلى أنه لا يمكن للأدوية والعلاجات مهما بلغت نجاحاتها أن تحل محل التوعية والتثقيف والإرادة المجتمعية لمنع السمنة والحد من انتشارها.

ألقى البروفيسور الجديع كلمة بهذه المناسبة، وبعدها بدأت الإجابة على أسئلة الصحفيين برد من الدكتور سعود السفري على سؤال عن الأهداف الرئيسية للحملة أكد خلاله أن الحملة صُممت لاستهداف شريحة الشباب والمرهقين في المملكة العربية السعودية، ولذلك فقد حرصت الجمعيات على توجيهها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التي تشهد إقبالًا ومتابعات كبيرة من هذه الفئات، مما سيساعد في سرعة إيصال الرسالة التوعوية للجمهور المستهدف، وقال إن أهداف الحملة كثيرة ولكن أبرزها هو منع السمنة والحد من انتشار الإصابة بها في المملكة التي من أكثر دول العالم في عدد المصابين بالسمنة.

وفي ردها على سؤال عن مدى إمكانية منع الإعلانات التجارية عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية وغيرها من مسببات السمنة في المملكة، أكدت الدكتورة هاجر المديهم أن هيئة الغذاء والدواء السعودية تقوم بدورها في هذا الجانب على أكمل وجه مع قيام الهيئة بإلزام التجار وأصحاب المطاعم بضرورة تسجيل السعرات الحرارية على كل منتج من منتجاتها لتعريف المستهلك بالسعرات الحرارية التي يحتوي عليها كل منتج.

فيما شدد البروفيسور أحمد الجديع في رسالته الموجهة للمجتمع قبل ختام المؤتمر الصحفي على ضرورة إدراك خطورة السمنة والأهم من ذلك هو التعامل معها كمرض، وليس للسمنة علاقة من أي نوع بالصحة كما كان سائدًا لدى بعض الآباء والأمهات الذين كانوا ومازالوا يعتقدون بأن سمنة الطفل أو الشاب أمرًا مفيدًا لصحتهم.