وقال: “إن البحث العلمي والتطوير والابتكار، وتراكم المعارف والخبرات الزراعية خلال العقود الماضية، أسهم في إحداث نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مما كان له أكبر الأثر في توفير الغذاء للعدد المتزايد من البشر، ولا يزال هناك الكثير، مما مكن للعلماء والمبتكرين أن يقدموه للأمن الغذائي، وصيانة الموارد الطبيعية، وابتكار الحلول للتحديات التي تواجه إنتاج الغذاء”، مشيرا إلى أن تنظيم المنتدى والمعرض الدولي الأول للزراعة المستدامة، جاء لتوفير فرص التعاون، وتبادل الأفكار، ونقل وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة، وتحفيز البحث والابتكار في المجال الزراعي، لإنشاء أنظمة زراعية أكثر فاعلية، من خلال محاور رئيسة يتم اختيارها بعناية، وبمشاركة خبراء ومختصين متميزين عالمياً، مقدما الشكر لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز ، وأعضاء مجلس الإدارة وضيوف المنتدى ومنسوبي مركز استدامة، على الجهود المبذولة لإنجاح المنتدى. ودشن وزير البيئة والمياه والزراعة المعرض المصاحب للمنتدى، الذي شهد مشاركة عارضين محليين ودوليين؛ حيث تجول على مختلف الأجنحة المشاركة. على صعيد متصل، ناقشت جلسات اليوم الأول، تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في الإنتاج الزراعي؛ حيث شارك فيها الأستاذ الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) متحدثاً رئيساً، فيما تمت مناقشة المحور ذاته على مدى أربع جلسات، تطرقت إلى الاستدامة في استخدام المياه، وتعزيز الإنتاج الزراعي من خلال تحسين خصائص التربة، وتعزيز القيمة الاقتصادية واستخدام أنواع النباتات البرية، واستخدام المحفزات الحيوية لتحسين الإنتاج الزراعي. وشهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات بين مركز استدامة وكل من صندوق التنمية الزراعية والشركة السعودية للقهوة، كما وقع المركز اتفاقيات مع شركة “إس تي سي سليوشن”، وشركة التنمية الغذائية، والشركة السعودية للإنماء الزراعي، بالإضافة إلى تكريم المتحدثين الرئيسيين. مما يذكر أن المنتدى الذي يعد من مبادرات المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة) ضمن جهود المملكة لتحسين البيئة الزراعية، يستمر حتى 22 نوفمبر الحالي، بمشاركة أكثر من 55 متحدثاً من 35 دولة حول العالم. ويسعى لإثراء التبادل المعرفي بين الباحثين وذوي الخبرات في مجال الزراعة المستدامة، وتعزيز العلاقات بين الباحثين والعلماء وجهات الاختصاص؛ لبناء شبكات مهنية، وتبادل الأفكار في مجال الزراعة المستدامة. كما تضم أهدافه التحفيز لمجالات البحث والابتكار في المجال الزراعي؛ لإنشاء أنظمة وتقنيات إنتاج زراعية أكثر فاعلية.