في ظل الانفلات الأمني وانتشار العصابات المسلحة، تزايدت الجرائم في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وانتشرت تجارة المخدرات والممنوعات بشكل علني في عدد من الأحياء، خصوصاً صنعاء.
وتأكيداً لما نشرته «» مطلع الشهر الجاري، عن وجود مخازن للمخدرات والممنوعات في صنعاء، اعترفت وسائل إعلام حوثية بوجود معامل لتغليف الحشيش المخدر، وأن مليشياتها ضبطت معملاً به 13 عاملاً، إلا أن مصادر موثوقة أكدت لـ«»، أن المعمل يتبع قيادات حوثية كبيرة، وأن عمليات البيع والشراء للممنوعات تتم دون أية عوائق. وأفادت بأنه تجري مداهمة المعامل أحياناً من قبل عناصر المليشيا لكنه سرعان ما يتم إطلاق المتورطين.
وأكدت المصادر، أن جرائم المليشيا لا تقتصر على تجارة الممنوعات بل هناك من يعمل في إدارة شبكات غير أخلاقية، مستغلين انتشار الفقر في أوساط المجتمع، إضافة إلى المتاجرة بالآثار والمخطوطات وبيعها خارج البلاد.
ولفتت إلى أن جرائم القتل الأسري انتشرت بشكل مخيف، وأفصحت إحصاءات أن هناك أكثر من 308 جرائم شهدتها محافظة عمران وحدها خلال الشهر الماضي، فيما قتل شاب زوجته وشقيقه وانتحر في محافظة إب، وقتل شاب آخر صديقه بسلاح ناري بذات المحافظة.
وفي ذات السياق، قتل عاملون حوثيون في مجال الإغاثة الإنسانية مدنياً إثر انتقاده عملية توزيع مواد إغاثية لا تستهدف المحتاجين والفقراء بل من يعملون لصالح المليشيا، ووفقاً لمصادر محلية، فإن المواطن حسين دحابة تعرض للضرب على أيدي موظفين حوثيين يعملون في إحدى المنظمات لتوزيع المواد الإغاثية إثر انتقاده لآلية التوزيع.
واعترف القيادي الحوثي محمد المقالح بوجود انفلات أمني في مناطق المليشيا، كاشفاً عن 3 اغتيالات في صنعاء، وكمائن في ذمار، واختطاف وقتل قاضي محكمة، واقتتال يومي على الأراضي. وسخر من مزاعم الحوثي عن وجود أمن واستقرار.