ولمعرفة ما إذا كان «انقطاع النفس الانسدادي النومي» يعيد تشيكل أدمغة المراهقين، قام طبيب الجهاز التنفسي والنوم في مستشفى الأطفال في مونتيفيوري بمدينة نيويورك، رعنان أرينز، بتجنيد ما يقل قليلا عن 130 مراهقا، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وراقب نومهم طوال الليل، وتم تشخيص نحو نصفهم أخيرا بمرض «انقطاع النفس الانسدادي النومي»، ولم يتلقوا العلاج منه. وخضع كل مراهق مشارك في الدراسة لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، من أجل فحص بنية القشرة والحصين لديهم، وهما منطقتان من الدماغ مسؤولتان عن مستوى التفكير الأعلى، مثل اتخاذ القرار والتعلم والذاكرة.
واكتشفت الدراسة أنه في أدمغة المراهقين المصابين بـ«انقطاع النفس الانسدادي النومي»، كانت القشرة المخية أرق بشكل ملحوظ في المنطقة الجدارية العلوية اليمنى مقارنة بالمجموعة الضابطة، وأنه كلما زادت حدة أعراض انقطاع النفس أثناء النوم، ظهرت أرق في هذه المنطقة من الدماغ.
كما لاحظ العلماء تلف هذه المنطقة من الدماغ لدى المراهقين، المصابين باضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، بل وقد يكون مرتبطا باضطراب طيف التوحد.