وأوضح رئيس الجامعة أنَّ دراسات تاريخ مكَّة المكرَّمة التي يعكف الكرسي على إعدادها ساهمت في التَّوثيق العلمي لاهتمام المملكة العربيَّة السُّعوديَّة بالحرمين الشَّريفين، مثمِّنًا جهود الكرسي في تقديم برامج علميَّة وثقافيَّة متميِّزة تعكس جهود الجامعة في الارتقاء بالبحث العلمي، وتوفير البيئة الملائمة للباحثين؛ بما يعزّز: خدمة الاقتصاد المعرفي، والإسهام في التَّنمية الوطنيَّة.
بدوره أفاد أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكَّة المكرَّمة الدكتور عبدالله الشريف أنَّ الكتاب يعد الإصدار الرابع والعشرين من كتب الكرسي البحثيَّة المنشورة؛ حيث يهتم بتأريخ العناية التي حظي بها باب الكعبة المشرفة وأقفاله ومفاتيحه على مدى العصور التَّاريخيَّة، منذ زمن إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل – عليهما السلام -؛ مرورًا بعصر قبيلة جُرهم، ثم خُزاعة، وولاية قريش على البيت، ثم العصور الإسلاميَّة المتعاقبة منذ عصر النُّبوَّة، وصولًا إلى العهد السُّعودي الزَّاهر؛ إضافة إلى توضيح أبعاد أبواب الكعبة التي أمر الخلفاء والملوك والحكام بتركيبها أو ترميمها أو تجديدها، والكتابات المنقوشة عليها، وتواريخها المقيَّدة عليها.
يُذكر أنَّ الكرسي تأسَّس بالشَّراكة بين جامعة أمِّ القرى ودارة الملك عبدالعزيز، وساهم في توثيق تاريخ مكَّة المكرَّمة بنشر 58 بحثًا، و 60 ملصقًا علميًّا طلابيًّا، وأعد 7 مشاريع بحثيَّة و22 بحثًا طلابيًّا للنَّشر، ونشر أكثر من 50000 مجلد وكتيب، ونظَّم وشارك في أكثر من 45 فعاليَّة علميَّة وثقافيَّة، وحصد 5 جوائز علميّة.