باتفاق مصر وإسرائيل.. تعديل اتفاقية كامب ديفيد

أعلن الجيش المصري زيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكاناتها بمدينة رفح في شبه جزيرة سيناء، بالاتفاق مع إسرائيل. وأفاد المتحدث العسكري المصري غريب عبدالحافظ في بيان اليوم (الإثنين) بأن هذه الخطوة جاءت فى ضوء المساعي المصرية للحفاظ على الأمن القومي المصري واستمراراً لجهود القوات المسلحة فى ضبط وتأمين الحدود على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي.

ولفت إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة تمكنت بناءً على الاجتماع التنسيقي مع الجانب الإسرائيلي من تعديل الاتفاقية الأمنية وزيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكاناتها بالمنطقة الحدودية برفح.

وأضاف «يأتى ذلك في إطار اتفاقية دولية بما يعزز ركائز الأمن طبقاً للمستجدات والمتغيرات».

وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق اليوم، توقيعها مع مصر تعديلا على اتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة عام 1978، يعزز وجود الجيش المصري في منطقة رفح في شبه جزيرة سيناء.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: «عقد، أمس (الأحد)، اجتماع للجنة العسكرية المشتركة للجيش الإسرائيلي والجيش المصري حيث تم تناول القضايا الثنائية بين الجيشين. وترأس الوفد الإسرائيلي رئيس هيئة العمليات في قيادة الأركان الميجر جنرال عوديد باسيوك ورئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة الميجر جنرال تال كالمان ورئيس لواء العلاقات الخارجية العميد أفي دافرين». وأوضح أنه تم خلال اجتماع اللجنة التوقيع على تعديل للاتفاقية ينظم وجود قوات حرس في منطقة رفح لصالح تعزيز وجود الجيش المصري الأمني في هذه المنطقة.

يذكر أن اتفاقية كامب ديفيد وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في 17 سبتمبر 1978 إثر 12 يوما من المفاوضات السرية في منتجع كامب ديفيد الأمريكي.

وجاءت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل 1979 بعد الدخول في مفاوضات عقب انتصار الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر ونجاحه في استرداد جزء من الأراضي المحتلة في سيناء التي عادت كاملة بعد ذلك مع انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها عام 1982، ورفع العلم المصري على طابا بعد التحكيم الدولي.