وفي هذا السياق، أكدت الباحثة في الشؤون الإيرانية، بمركز دراسات الأهرام الدكتورة شروق صابر، إن ملف حقوق الإنسان في إيران مليء بالكثير من الانتهاكات الحقوقية الخطيرة، وبات التعذيب والاعتقال والقتل من الممارسات الشائعة، التي يتعرض لها الشعب حالياً خلال المظاهرات الاحتجاجية التي دخلت أسبوعها الرابع، فضلاً على ما تتعرض له الأقليات العرقية والدينية والنشطاء والمعارضين، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان التحرك لاتخاذ العديد من الخطوات لمحاسبة نظام الملالي على انتهاكاته التي يرتكبها بصفة يومية ضد شعبة.
وأضافت لـ«» أن الاحتجاجات المشتعلة داخل إيران تنديداً بمقتل مهسا أميني، تزامنت مع حالة التردي الواسعة اقتصادياً ومعيشياً لدى قطاع عريض من الشعب، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف لدى النظام من تلك الاحتجاجات كونها تأتي في وقت حساس للغاية خصوصاً مع انهيار المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى الاتفاق النووي.
فيما انتقد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني أسامة الهتيمي ما تقوم به طهران من انتهاكات يومية لحقوق الإنسان، التي وصلت إلى حد القتل والاعتقال نتيجة أنشطتهم السلمية وممارستهم المطالبة بحرية الرأي والتعبير، موضحاً أن إيران الأولى بين دول العالم في جرائم الإعدام عبر أحكام قضائية باطلة، لافتاً إلى أن هناك آلاف السجناء السياسيين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم من خلال تحقيقات لا تتسم بالشفافية، فضلاً عن عدم الاستعانة بمحامين واعترافات تتم تحت وطأة التعذيب والضغط في سبيل الحفاظ على نظام الولي الفقيه.