نجحت مصر في تجفيف منابع تمويل جماعة الإخوان الإرهابية بعد الضربات القوية التي نفذتها قوات الجيش لمخابئ التنظيم الإرهابي وأفشلت كل المحاولات لاستقطاب الشباب بالمال وشراء الأسلحة والمتفجرات التي تستخدمها فى عملياتها التخريبية.
وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية في القاهرة عمرو فاروق ضرورة استمرار عمليات تجفيف مصادر تمويل جماعة الإخوان الإرهابية وأهمها جمعيات العمل الخيري التي تستغلها في جمع المال من خلال التبرعات، مشدداً على أهمية تعاون كافة دول المنطقة خصوصاً بعد أن لفظت الدول العربية هذه العصابات واتخذت إجراءات فعلية لمنع عودة نشاطها مرة أخرى.
وقال فاروق في تصريحات إلى «»: «الإخوان إلى زوال رغم محاولاتهم تصدر المشهد مرة أخرى من خلال منابرهم الإعلامية الضالة والمضللة»، مضيفاً: «الإخوان ما زال لديهم تعطش للسلطة فى مصر وعدد من الدول العربية الأخرى».
ووصف الباحث المصري وعود الجماعة بالخدعة الممنهجة، واصفا إياهم بـ«الكاذبين والمنافقين الذين لا يملكون أي وطنية ولا علاقة لهم بالوطن»، لافتاً إلى أن طبيعة التنظيمات والجماعات السرية تتنافى مع فكرة الديموقراطية بل يجيدون الخديعة والمكر وسرد الوعود الكاذبة خصوصاً أنهم أثناء سيطرتهم على الحكم في مصر كانت مصر واقتصادها ينزلقان للأسوأ، وهو ما جعل الشعب ينتفض لإسقاطهم في 30 يونيو عام 2013.
وأضاف: «إن الإخوان لديهم سلسلة من الخداعات ولا نستطيع أن نكشفها في وقت واحد، بل نحتاج إلى حلقات عدة»، مبيناً أن التنظيم الإخواني يعيش في حالة مأزق شديد ويعاني من أزمة طاحنة بين صفوفه، إذ تنتقل قياداته من فشل إلى آخر في ظل اعتمادهم على أموال مشبوهة.
وطالب فاروق بضرورة ملاحقة الأموال المشبوهة للإخوان والتحفظ عليها، مؤكداً أن بلاده نجحت في حظر نشاط الإخوان والفروع المنبثقة منها وتتحفظ على أموالهم، وهو ما أدى إلى تضييق الخناق على هذه الجماعة التي اضطرت إلى اللجوء لعدد كبير من رجال الأعمال غير المنتمين تنظيميا للجماعة للإنفاق على الأنشطة والعمليات الإرهابية، وهو ما توصلت إليه الحكومة المصرية باعتقال عدد منهم ومحاكمتهم حالياً.