أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، اليوم الإثنين، إنه بدأ يخضع لحراسة شخصية في أعقاب تهديدات له من جانب يهود، بعدما تحدث عن “عنف المستوطنين” وأثار حفيظة اليمين الإسرائيلي.
وكتب بار ليف في “تويتر” أنه “منذ صباح اليوم أصبحت أخضع لحراسة على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع. وسُئلت خلال نصف السنة الأخيرة أكثر من مرة في مناسبات مختلفة ’ألست محروسا؟’، وأجبت بسرور ’أني لست مهددا’”.
وأضاف بار ليف أنه “أمِلت في أعقاب كفاحي الحازم ضد عائلات إجرامية عربية ألا تحين الساعة بأن تهددني إحداها شخصيا. وفعلا، أنا لست مهددا من جانب مجرمين عرب – أنا مهدد من جانب يهود إسرائيليين”.
وكان بار ليف قد نشر تغريدة، قبل أسبوعين، كتب فيها إنه خلال لقائه مع نائبة وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولند، سألته الأخيرة عن اعتداءات المستوطنين، التي تصاعدت في الأشهر الأخيرة، “وكيف بالإمكان خفض التوتر وتعزيز السلطة الفلسطينية”. وقالت إن وزارة الخارجية الأميركية تتابع اعتداءات المستوطنين.
وأضاف بار ليف أنه ردا على سؤالها حول كيف بالإمكان مواجهة اعتداءات المستوطنين، قال إن إسرائيل “تنظر بخطورة إلى العنف من جانب المستوطنين” وأنه يعمل سوية مع وزارة الأمن من أجل “اجتثاث هذه الظاهرة”.
وأثار رده على المسؤولة الأميركية غضب اليمين في الحكومة والمحارضة الإسرائيلية. وعقب بار ليف على ذلك بالقول “إنني أفهم فعلا أنه يصعب على بعضكم أن توضع مرآة مقابل وجهكم تظهر أن عنف مستوطنين متطرفين يتجاوز العالم كله وأن حكومات أجنبية مهتمة بهذا الموضوع. وأنصح من يواجه صعوبة حيال ذلك بأن يشرب كأس ماء”.
وادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أن اعتداءات المستوطنين الإرهابية هي “ظواهر هامشية موجودة في جميع فئات الجمهور، لكن يحظر علينا أن نعمم على جمهور كامل، ويجب مواجهة ذلك بكافة الوسائل”، لكنه ادعى أن “المستوطنين يعانون من العنف والإرهاب، يوميا. وهم السور الواقي لجميعنا وعلينا تعزيزهم ودعمهم، بالأقوال والأفعال”.
وكتبت وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، في “تويتر” مخاطبة بار ليف أنه “ارتبكت الأمور عليك، فالمستوطنين هم ملح الأرض، ويواصلون طريق الطلائع من المرج والجبل. والعنف الذي ينبغي أن يزعزعنا هو عشرات حالات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على اليهود والتي تحدث يوميا، فقط لأنهم يهود، وهذا كله بتشجيع ودعم السلطة الفلسطينية، وأنصحك بالتحدث عن هذا العنف مع السيدة نولند”.
واعتبر رئيس كتلة الصهيونية الدينية، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، مخاطبا بار ليف في “تويتر” أيضا، أنه “عفوا على الفظاظة، لكنك ببساطة شخص حقير”. وزعم أن “مئات آلاف المستوطنين الأبطال يواجهون الإرهاب يوميا ودفعوا الثمن بدماء عزيزة وأنت تسفك دمهم بوقاحة وتشارك حملة كاذبة ومعادية للسامية تشوه صورتهم كي تتظاهر بالتنور وأن تعجب مجموعة منافقين. اخجل من نفسك أيها الرجل الصغير. وأشكر أييليت شاكيد التي بفضلها أصبحت وزيرا”.
وانضم رئيس القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، منصور عباس، إلى جوقة اليمين الإسرائيلي في الدفاع عن إرهاب المستوطنين، في أعقاب أقوال بار ليف. واستنكر عباس أقوال بار ليف، زاعما أنه “يحظر التعميم تجاه أي جمهور، لا المستوطنين ولا الحريديين ولا العرب”.