صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة لا تعتبر أن ما يفعله الجيش الإسرائيلي إبادة جماعية، مؤكدًا رفضه لاتهامات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إزاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بايدن في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض تعليقًا على مقتل المدنيين في قطاع غزة: “ما يحدث ليس إبادة جماعية”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ترفض الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية للقيادة الإسرائيلية.
ومساء أمس، قال البيت الأبيض في بيان إن “الرئيس بايدن وصف طلب المحكمة الجنائية الدولية، ومحاولة اعتقال القادة الإسرائيليين بأنه [شائن]، ويؤكد دعم ومساندة إسرائيل دائمًا”.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أعلن في بيان اليوم الاثنين، أنه تقدم بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلاً عن طلبه إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة حركة “حماس” على رأسهم يحيى السنوار، رئيس الحركة بقطاع غزة.
وقال خان: “استنادًا إلى الأدلة التي جمعها مكتبي وفحصها، لدي أسباب معقولة للاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء “إسرائيل”، ويؤاف غالانت، وزير الدفاع في “إسرائيل”، يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التالية التي ارتُكبت على أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة اعتبارًا من الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023”.
وتابع موضحًا: “ويدفع مكتبي بأن جرائم الحرب المـُدّعى بها في هذه الطلبات قد ارتُكبت في إطار نزاع مسلح دولي بين إسرائيل وفلسطين، ونزاع مسلح غير دولي بين إسرائيل وحماس (بالإضافة إلى جماعات مسلحة فلسطينية أخرى) دائرين بالتوازي. وندفع بأن الجرائم ضد الإنسانية التي وُجِّه الاتهام بها قد ارتُكبت في إطار هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين عملاً بسياسة الدولة. وهذه الجرائم مستمرة، في تقديرنا، إلى يومنا هذا”، وذلك بناء على أدلة “تثبت أن إسرائيل تعمدت حرمان السكان المدنيين في كل مناطق غزة بشكل منهجي من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم الإنساني”.
وتلزم مذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية جميع الدول الـ123 الموقعة على اتفاقية روما، والتي تستمد المحكمة سلطتها منها، بالقبض على الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة التوقيف عند وصوله إلى أراضيها.