فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية باتت تسيطر على نحو خُمس أراضي بلاده، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ عام 2014، كشف تقرير أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تنوي بيع 4 طائرات مسيرة متطورة إلى أوكرانيا من أجل الدفاع عن نفسها أمام روسيا.
وذكرت وسائل إعلامية دولية أن الطائرات الأربع من طراز «إم كيو1 سي غراي إيغل» تستطيع التحليق لوقت أطول ومسافة أبعد من الأنظمة الجوية الأصغر التي يستخدمها الجيش الأوكراني حاليا للدفاع عن نفسه في الحرب ويمكن تسليحها بصواريخ «هيلفاير» القوية المعروفة بـ«صواريخ النينجا».
وأفادت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية بأنه مازال بإمكان الكونجرس منع صفقة الطائرات المسيرة المتطورة والتي تأتي بعدما عارض الرئيس جو بايدن نقل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، مبينة أنه يمكن لمسيرات «غراي إيغل» التحليق لـ30 ساعة أو أكثر في المرة الواحدة، وجمع كميات كبيرة من البيانات للأغراض الاستخباراتية، ويمكن تزويدها بما يصل إلى 8 صواريخ «هيلفاير» زنة 100 رطل (ضعف وزن الصواريخ التي تحملها الطائرات المسيرة الحالية التي تستخدمها أوكرانيا).
وأوضحت الصفقة أن تضع نظاما أمريكيا متطورا يمكن إعادة استخدامه وتوجيه ضربات عميقة في ساحة المعركة أمام روسيا للمرة الأولى.
وقال مسؤول أمريكي إن إدارة بايدن تنوي إخطار الكونجرس بصفقة البيع المحتملة خلال الأيام المقبلة، غير أن متحدث باسم البنتاجون رفض التعليق على الصفقة قائلاً: «لا يوجد شيء للتحدث عنه».
وأضاف المسؤول الأمريكي إن إدارة بايدن خصصت بالفعل أموالًا من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية بقيمة 40 مليار دولار التي تمت الموافقة عليها أخيرا لتمويل كل من البيع والتدريب اللاحق على المسيرات.
وقال الخبير في الطائرات المسيرة دان جيتينجر إن تدريب الجنود على كيفية تشغيل مسيرات «غراي إيغل»، التي صنعتها شركة «جنرال أتوميكس» الأمريكية، يستغرق عادة شهورا، غير أن أحد الاحتمالات المقترحة أخيرا هو تدريب عمال الصيانة والمشغلين الأوكرانيين ذوي الخبرة في غضون أسابيع.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه بمجرد إتمام التدريب على استخدام الدرونز، سيحتاج بايدن بعد ذلك إلى الإذن بتزويدها بصواريخ «هيلفاير».
بالمقابل، قلل الكرملين اليوم من خطط الولايات المتحدة لبيع 4 طائرات مسيرة لكييف لاستخدامها في ساحة المعركة ضد روسيا، مؤكداً أنها لن تغير معايير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي: «تقديم أسلحة (غربية) إلى أوكرانيا لا يغير من معايير ومحددات العملية الخاصة»، مضيفاً: «أهدافها ستتحقق، لكن هذا سيجلب المزيد من المعاناة لأوكرانيا».