رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، بإعادة الرهائن الإسرائيليين الأربعة إلى أسرهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال أول زيارة رسمية يقوم بها بايدن إلى فرنسا.
وأضاف بايدن، أن بلاده ستواصل “العمل من أجل عودة جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وشدد على أن “تحقيق ذلك أمر مهم للغاية”.
وتابع قائلاً: “أرحب بإعادة الرهائن الإسرائيليين الأربعة إلى أسرهم”.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب لن تتوقف حتى تكمل المهمة وتعيد جميع المحتجزين في قطاع غزة إلى منازلهم، وذلك بعد إعلان الجيش تخليص 4 محتجزين في عملية عسكرية وسط القطاع.
وجاءت تصريحات نتنياهو بشكل غير معتاد خلال عطلة السبت المقدسة لدى اليهود المتدينين، التي عادة ما يمتنع فيها عن الإدلاء بأي تصريحات.
وأعرب نتنياهو عن شكره لوزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الشاباك (الأمن العام) رونين بار والفريق الذي أدار العملية في مخيم النصيرات، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وأضاف: “ملتزمون بالقيام بذلك في المستقبل أيضا. ولن نتوقف حتى نكمل المهمة ونعيد جميع المختطفين إلى ديارهم، الأحياء منهم والأموات”.
في وقت سابق السبت، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على إكس: “في عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات”.
وبحسب بيان الجيش، فإن المحتجزين الأربعة هم: نوعا أرغماني (25)، وألموع مئير (21)، وأندري كوزلوف (27)، وشلومي زيف (40)، ووضعهم الصحي جيد.
وقال إن الأربعة تم “اختطافهم” من قبل مقاتلي حركة حماس من حفل “نوفا” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مستوطنة ريعيم المحاذية لقطاع غزة.
وصباح اليوم، شن الجيش الإسرائيلي “هجوما واسعا وغير مسبوق” على مخيم النصيرات ومناطق أخرى وسط قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان مقتضب بثه بحسابه على منصة إكس، إن قواته تهاجم “بنى تحتية” في منطقة النصيرات، فيما وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الهجوم الواسع بـ”غير المسبوق”.
وفي 7 أكتوبر 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.