أحيى آلاف المواطنين من محافظات قطاع غزة الذكرى ال20 لانطلاقة حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تحت شعار “وحدتنا ومقاومتنا طريقنا لإنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد العنصري” ، وذلك بمسير حاشد من مفترق السرايا وصولاً لساحة الجندي المجهول وسط غزة.
ووسط مشاركة الآلاف من أعضاء وأنصار المبادرة الوطنية و الفصائل و شخصيات وطنية واعتبارية، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة المبادرة، وكذلك لافتات تؤكد على خيار الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كلمته، بعث الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي التحية للمشاركين والمشاركات في قطاع غزة بذكرى الانطلاقة والتي حرمه الاحتلال من الحضور والمشاركة بها،معاهدا الحضور والشعب الفلسطيني على مواصلة النضال الى جانب كل القوى لتحقيق الحرية الكاملة وإسقاط الاحتلال ونظام التمييز و الابارتهايد العنصري في كل فلسطين التاريخية.
ونبه الأمين العام من مخاطر إجراءات الاحتلال والمتمثلة بالتوسع الاستيطاني والتطهير العرقي خاصة في مدينة القدس المحتلة، وجدار الفصل ووضع الفلسطينيين في كانتونات ومعازل، والحصار الظالم على غزة، مؤكداً على أهمية المقاومة بكل أشكالها و خاصة المقاومة الشعبية وضرورة تصعيدها كإطار للنضال الموحد و للوحدة الوطنية.
وطالب البرغوثي خلال كلمته بضرورة مواصلة العمل لإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية، وإنشاء قيادة وطنية موحدة تحقق إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحد الشعب الفلسطيني حول استراتيجية و طنية كفاحية مقاومة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي بانهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال و التحلل من الاتفاقات الظالمة التي مزقها الاحتلال كاتفاق اوسلو.و أكد البرغوثى على مواصلة النضال من اجل استعادة الديمقراطية وحق الشعب الفلسطيني في اجراء الانتخابات الحرة الديمقراطية و لانتخاب مجلس وطني جديد و المجلس التشريعي وللرئاسة .
ووجه الأمين العام لحركة المبادرة التحية في ذكرى الانطلاقة لأرواح الشهداء وللأسرى و الأسيرات البواسل والجرحى، وكذلك للقوى الوطنية والإسلامية و الشخصيات الوطنية ،
وعاهد شعبنا هلى مواصلة النضال من اجل العدالة الاجتماعية مؤكدا أهمية النضال المجتمعي لمكافحة الفقر والظلم والوقوف إلى جانب المضطهدين وتأمين العيش الكريم وحماية و تحقيق حقوق المرأة الفلسطينية.
من جهته، أشاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، بدور المبادرة الوطنية في النضال الوطني ووجودها على الساحة الفلسطينية، وسعيها وحرصها على العمل المشترك والفعال مع الفصائل.
وأوضح مزهر أن الاحتلال سعى لتشتيت الفلسطينيين لكي يعمل على تهويد الأرض والمقدسات وتثبيت معادلاته التهويدية، وللتصدي لذلك يجب على قيادة المنظمة تفعيل ما تم إقراره سابقا من محددات للعلاقة مع الاحتلال، ولم الشمل الفلسطيني وإصلاح الحالة الداخلية.
من جانبه، استعرض عضو الهيئة القيادية للمبادرة الوطنية سامي البهداري مسيرة المبادرة خلال الأعوام الماضية، وأبرز التحديات التي واجهتها ومجمل القضية الفلسطينية.
وأكد البهداري على ضرورة استعادة الوحدة الداخلية والموقف الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة، لمواجهة الضغوط الراهنة والرامية الى كسر ارادة وتصميم الشعب.
وطالب بإعطاء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج حقه في الاختيار الديمقراطي لقياداته الوطنية عبر الانتخابات الحرة الديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني، بما في ذلك انتخاب أعضائه في الداخل من خلال انتخاب المجلس التشريعي، والرئاسة الفلسطينية، وطالب بالإسراع في تحديد موعد فوري لإجراء انتخابات المجلس الوطني والتشريعي وللرئاسة الفلسطينية في الداخل والخارج وفي نفس الوقت، وإجرائها في القدس دون انتظار موافقة الاحتلال، وخارج إطار ترتيبات اتفاق اوسلو الذي فشل.
وطالب القيادي البهداري بضرورة الالتفات لأحوال المواطنين في ظل موجة الغلاء، والسعي بكل قوة للتخفيف عنهم وإيجاد برامج اقتصادية فعالة.