وتستند اللجنة في تنظيمها لهذه المناسبة إلى المقومات الإستراتيجية للمملكة، وتوجيهات وزير الثقافة، رئيس اللجنة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية؛ لتمثيل المملكة في المنظمات الدولية والإقليمية، وإبراز الجهود السعودية القوية في دعم التربية والثقافة والعلوم.
ومن خلال عملها مع منظمة الألكسو، إضافة إلى منظمتي الإيسيسكو واليونسكو، تعكس اللجنة الوطنية التزام المملكة بالتعاون الدولي، إذ تتجسد تلك الجهود في رؤية المملكة 2030.
وتحظى الاتفاقيات والمبادرات البالغة 14 اتفاقية، و24 مشروعاً مشتركاً بين المملكة والألكسو، بتجدد دائم، إذ تطلق في الدورة الحالية مبادرة المرصد العربي للترجمة الذي يأتي بعد حزمة من المشاريع الرائدة، مثل: منتدى البحر الأحمر للتنمية المستدامة، ومشروع النموذج العربي بالتعاون مع مركز اليونسكو للجودة بالتعليم، وبرنامج الموهوبين العرب، والمؤتمر الدولي للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، وبرنامج دعم التفوق الأكاديمي بين الكوادر التعليمية العربية، ومذكرات التفاهم الموقعة مع مجمع الملك سلمان للغة العربية.
وتمتد جسور التواصل بين اللجنة والألكسو في عددٍ من المبادرات والمقترحات والأحداث الاستثنائية، التي كان من أبرزها مؤتمر مارس 2023؛ الذي احتضنته العاصمة الرياض تحت عنوان (مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم في القرن الـ21)، ويُعد المؤتمر نقطة تحول مهمة للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم مع المنظمات المتعددة الأطراف، إذ اجتمع الرواد والمتخصصون في مجالات اللجنة والمنظمات الثقافية والعلمية؛ بهدف تشكيل مستقبل مشترك يتسم بالابتكار والتنوع والازدهار.
وجاء المؤتمر الذي جمع أبرز المنظمات في الثقافة والعلم والتربية تحت سقف واحد ليبرهن على جهود السعودية ومبادراتها في رسم ملامح مستقبل ثقافي مستدام يعزز التنمية المجتمعية التي شهدت خطوات رائدة، منذ ما يزيد على 45 عاماً، حين استضافت المملكة على أرضها المجلس التنفيذي للمنظمة العربية في الطائف، وأكدت التزامها بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الثقافة والتربية والعلوم.
وتأتي استضافة المملكة لدورة الألكسو الحالية (2)؛ استمراراً للتعاون المشترك، وذلك بعد نجاح استضافة المنظمة في مدينة العلا عام 2022، بمشاركة 21 دولة اجتمعت لدعم ثقافة وتاريخ المنطقة العربية.