برلمانيان مصريان لـ«»:قمة جدة عكست وحدة الصف العربي تجاه قضايا المنطقة

أشاد برلمانيان مصريان بأهمية نتائج «قمة جدة» التي جاءت تعزيزاً للتعاون بين الدول العربية وأمريكا في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، مؤكدين لـ«»، أن القمة تعد بمثابة تصحيح على أهمية الدور الذي تلعبه الدول العربية بالنسبة للإدارة الأمريكية إقليمياً ودولياً.

وقال عضو مجلس الشيوخ «الغرفة الثانية للبرلمان المصري اللواء فاروق المقرحي لـ«»، إن من أبرز نتائج «قمة جدة» وحدة الصف العربي التي ظهرت جلياً خلال تلك القمة، والقواسم المشتركة تجاه القضايا التي تهم دول المنطقة، وهو ما يعكس أنها باتت تمتلك قرارها، وهو أمر إيجابي وكبير على النطاق الدولي، خاصة وأنها تتميز بحجمها الكبير من حيث الموارد البشرية والطبيعية، وهو ما يمنحها ثقلها السياسي، مؤكداً أن وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن في المملكة لأول مرة منذ توليه زمام السلطة منذ عام ونصف، يعكس الشراكة الممتدة بين دول المنطقة وأمريكا، إلى جانب التزام واشنطن الدائم تجاه شركائها، لافتاً إلى أن القمة التي عقدت ستعمل على تعزيز العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، وفتح آفاق جديدة من التنسيق والتعاون المشترك من أجل مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، حفاظاً على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف «المقرحي»، لوحظ أن هناك توافقاً كبيراً بين القادة العرب وبين الرئيس «جو بايدن» على عدد من الملفات المهمة التي تهم دول المنطقة، على رأسها القضية الفلسطينية، والإصرار على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67، إضافة إلى الأزمة اليمنية ودعم الهدنة، والملف النووي الإيراني، وتدخلات طهران في الشئون الداخلية للدول العربية، في محاولة منها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ودعم المليشيات المسلحة بعدد من الدول، وهو ما يمثل خطراً على الأمن القومي العربي، فضلاً عن نتائج الحرب الروسية الأوكرانية، وشعور الإدارة الأمريكية بالدور الإستراتيجي الذي تلعبه المنطقة العربية، لدعم واستقرار النظام العالمي، وتنويع الشراكات لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة الراهنتين، حفاظاً على حقوق الأجيال القادمة.

واتفق عضو مجلس الشيوخ المصري السيد جمعة، على أهمية مخرجات قمة جدة للأمن والتنمية، التي استضافتها المملكة بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، والعراق، والولايات المتحدة الأمريكية، مبيناً أن انعقاد القمة تحت عنوان «الأمن والتنمية» يعد انعكاساً طبيعياً للتحديات التي تواجه منطقتنا العربية، وحاجتها إلى تحقيق الأمن والاستقرار، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة وتداعياتها المتشابكة على الدول العربية، موضحاً أن القمة تناولت العديد من القضايا المرتبطة بأمن الخليج وأمن الشرق الأوسط، على رأسها ملف الإرهاب وخطره على دول العالم، وضرورة تجفيف منابعه، وضرورة مواجهة الجماعات والميلشيات المتطرفة داخل الدول العربية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وإعادة الشراكة الإستراتيجية العربية الأمريكية في جميع مجالاتها، كذلك الحفاظ على أمن الخليج وأمن البحر الأحمر، وحل كافة القضايا العربية بالطرق السلمية، بالتعاون مع الإدارة الأمريكية لتكون طرفاً في تلك الحلول.