وقال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب يسري المغازي، إن موقع المملكة الإستراتيجي عربياً ودولياً ومكانتها الجيوسياسية، جعلها محط أنظار العالم، فهي الأكثر فاعلية في مواجهة ومعالجة كافة قضايا المنطقة خصوصا الملحة منها، كما أنها تعد ملاذاً آمناً للشعوب العربية والإسلامية الشقيقة، ومساهماً أساسياً ومحورياً في الحرب ضد الإرهاب، نظراً لتحالفاتها العالمية والإقليمية للقضاء على تلك الجماعات المتطرفة، لما أثبتته من خبرات أمنية ومعلوماتية كبيرة ومهمة في ملف محاربة الإرهاب، باعتراف العالم أجمع على مر السنوات الماضية، مشدداً على أن كلمة المملكة في الأمم المتحدة أكدت سياستها الحكيمة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده في حلحلة القضايا التي تهم دول المنطقة، مضيفاً أنها ستظل الداعم لأشقائها العرب أمام كل التحديات والأزمات والويلات التي تعصف بها، وذلك حفاظاً على صون الأمن القومي العربي، الذي عانى أخيراً من التدخلات الأجنبية والإقليمية، وهو أمر أوجد لها مكانة عالمية مرموقة، رغم كيد الكائدين الذين يحاولون بكل قوة إبعاد المملكة عن دورها السياسي والاقتصادي.
وبدوره، قال وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد العرابي، إن الدلالات الراهنة والمستمرة تؤكد أهمية موقف المملكة المهم والإستراتيجي تجاه قضايا المنطقة، فهي تعد حاضنة أساسية للاعتدال وتقديم الإسلام السمح المرتكز على الشريعة الإسلامية، كما أنها تلعب دوراً محورياً في رصد التحديات والمشكلات التي تشهدها المنطقة وتسهم في إيجاد حلول لها، وتلعب دوراً فاعلاً في الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في العالم العربي، بفضل سياستها ورؤية قيادتها الحكيمة، مشيداً بدورها البارز في الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي العربي، واصفاً الدور السعودي تجاه قضايا المنطقة بـ«القيادي»، مبيناً أن موقعها الإستراتيجي وسط العالم جعلها الدولة الأكثر مركزية في العالم العربي والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن السياسة السعودية القوية فى الخارج أثبت بما لا يدعو مجالاً للشك بوقوفها إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام الفاعل في دعم الاستقرار والسلم الدوليين، من خلال احترامها المواثيق والقوانين الدولية، وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل لخدمة قضايا المنطقة.
وأضاف العرابي أن المملكة كانت ومازالت في طليعة الدول المطالبة بحق الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه وإقامة دولته، ومساندة المبادرات الهادفة لترسيخ الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، كما أنها تعد الداعم والمساند للشعوب العربية والإسلامية مادياً ومعنوياً، إضافة إلى العمل الدؤوب على تصفية كافة الخلافات عربياً وإقليمياً.
وذكر اللواء فاروق المقرحي عضو لجنة الشيخ «الغرفة الثانية للبرلمان المصري» أن المملكة منذ تأسيسها حتى اليوم، تسخر كل إمكانياتها بتوحيد المواقف العربية تجاه قضايا المنطقة، بعيدة عن أي شعارات ومزيدات، فهي من لعبت دوراً إقليمياً بارزاً في حل الخلافات العربية، انطلاقاً من دورها الإقليمي المهم بالحفاظ على التضامن العربي ووحدة الصف العربي، والأمثلة على ذلك كثيرة، لافتاً إلى أن الرياض تعد الدافع الأول عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، من خلال دبلوماسياتها الناجحة وتحركات القيادة الرشيدة في هذا الأمر، التي تستهدف في المقام الأول نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية.