وستكشف وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، عن تحديث لإستراتيجية المملكة المتحدة لمكافحة الإرهاب والتي لم تتغير منذ خمس سنوات.
مواجهة التهديد
وستوضح برافرمان في كلمتها أن التهديد الإرهابي من قبل الجماعات المتطرفة لا يزال «الأكثر خطورة» في المملكة المتحدة، حيث تركز المخابرات البريطانية ثلاثة أرباع عملها لمواجهة هذا التهديد.
وفي الوقت الحالي، تجري شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة ما يقرب من 800 تحقيق مباشر وفي العام الماضي، تم القبض على 169 بسبب جرائم متعلقة بالإرهاب.
وعلى مدى السنوات الست الماضية، أحبطت وكالات الاستخبارات وأجهزة إنفاذ القانون 39 هجوماً إرهابياً في مراحل التخطيط المتأخرة، ومعظمها بدافع الأيديولوجيات الدينية المتطرفة. كما تم إحباط هجومين من هذا القبيل في الأشهر السبعة الماضية.
وستشرح وزيرة الداخلية كيف أن توسع النشاط المتطرف جعل التتبع والتحقيق أكثر صعوبة، حيث أصبحت المنصات عبر الإنترنت مصدر إلهام للهجمات.
هجوم كبير
وحذرت برافرمان قوات الأمن العراقية مؤخرا وأجهزة المخابرات البريطانية من أن داعش يخطط لشن «هجوم كبير» على تجمع عام في المملكة المتحدة.
وقال اللواء عبد الوهاب السعدي، ضابط كبير في مكافحة الإرهاب في العراق، إن رجاله اكتشفوا المؤامرة الدولية وتابع «اكتشفنا أن المملكة المتحدة هي الهدف التالي خارج العراق».
وقال مصدر في الحكومة البريطانية لصحيفة التايمز: «هذا هو التقرير الأول من نوعه منذ خمس سنوات وهو تحديث شامل لرد المملكة المتحدة ضد الإرهاب».
ويتعلق الأمر بانقسام داعش والقاعدة، حيث شكل هذا الانقسام تهديدًا مختلفًا تمامًا لشعبنا..وقال المصدر «لا يمكننا أن نشعر بالرضا عن الذات، الإرهابيون يتحولون وعلينا أن نبقى يقظين». ومن المتوقع أيضا أن يعلن حزب العمال عن خططه الخاصة لإبطاء انتشار الإرهاب. وستعلن إيفيت كوبر عن خطة الحزب لتمرير قانون جديد يهدف إلى منع الجماعات المتطرفة من تدريب روبوتات الدردشة على الذكاء الاصطناعي (AI) لنشر الإرهاب. وستجادل بأن هناك بعض الثغرات في التشريع الحالي الذي يحظر تشجيع الإرهاب لأنه من الصعب إثبات المسؤولية عند استخدام الذكاء الاصطناعي.