فماذا سيكون الرد اللبناني الرسمي على الورقة، كذلك الرد الإسرائيلي حيث ستتسلم السلطات هناك غداً (الثلاثاء) من وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيحورنيه الورقة نفسها وفيها أيضاً توقف الحرب في غزة؟ وماذا ستثمر الزيارات على خط بيروت باريس تل أبيب؟
وبانتظار الرد الرسمي اللبناني سارع «حزب الله» إلى الزج بالشعب والدولة في الحرب التي لم يتخذا قرارها، معتبراً أن أي قرار بوقف الحرب يجب أن يوافق عليه الشعب والدولة، مستنداً إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي تكرست في البيان الوزاري بعد اتفاق الغالب والمغلوب الذي عُقد في الدوحة عام 2008 تحت سطوة السلاح.
واعتبر الحزب أن «أي مبادرة خارجية تجاه لبنان هدفها إراحة حكومة نتنياهو لتركز كل جهدها على غزة، هي مبادرة محكوم عليها بالفشل، فالبحث عن الحل لا يكون بمعالجة النتائج، بل معالجة الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج»، مطالباً بممارسة الضغط على إسرائيل كي توقف المذبحة في غزة.
ميدانياً، لا يزال التوتر في جنوب لبنان مستمر، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض أكثر من 30 صاروخاً من الجنوب باتجاه إصبع الجليل والجليل الأعلى. في المقابل، تعرضت أطراف بلدتي علما الشعب والناقورة لقصف مدفعي متقطع، تزامن مع إطلاق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا. أيضاً نفذت مسيّرة إسرائيلية عدواناً جوياً في الصباح وأطلقت صاروخين باتجاه محيط «الملعب» في بلدة عيتا الشعب. وتعرضت بلدة عيتا الشعب لسقوط ثلاث قذائف مصدرها مرابض الجيش الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين استهدفتا منطقة المسلخ في بلدة الخيام.