10:31 م
الأربعاء 24 يناير 2024
استنكرت الخارجية القطرية بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الوساطة القطرية.
واتهم المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، نتنياهو بعرقلة الوساطة القطرية لأسباب سياسية.
وقال الأنصاري في تدوينة على حسابه بمنصة إكس: “في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
وأضاف الأنصاري: “منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من مئة من الأسرى، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة”.
وتابع : “إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الأسرى الإسرائيليين”.
وأشار الدكتور ماجد الأنصاري: “بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى”.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يمثل إشكالية.
ونقلت القناة 12 -عن تسجيل مسرب لنتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى المحتجزين في غزة- أن قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وأضاف أن لديه خيبة أمل في أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة، وأنها مددت وجودها في القاعدة العسكرية بقطر.
وأشار نتنياهو إلى أنه لم يشكر قطر علنا لأنها لم تمارس المزيد من الضغوط على حركة حماس التي يعتقد أن الدوحة تمولها.
وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى بأن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة، ونشرت قناة إسرائيلية مبادئ عامة للصفقة لا تتضمن إنهاء للحرب وهو أحد شروط حماس.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المفاوضات مستمرة وأن إسرائيل لم تتلق أي رد من حماس عبر الوسطاء، في وقت يقوم المبعوث الأميركي بريت ماكجورك بجولة في المنطقة تشمل مصر وقطر لإجراء محادثات “جدية”، بخصوص التوصل إلى اتفاق لإطلاق الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة وهدنة إنسانية، وفق المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي.
نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح…
— د. ماجد محمد الأنصاري Dr. Majed Al Ansari (@majedalansari) January 24, 2024