قررت إدارة قناة فرانس 24 الفرنسية فتح تحقيقٍ مع مراسلتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليلى عودة، بعد اتهامات وجهت إليها بالتحريض ومعاداة السامية، وذلك بهدف مراجعة “مواقف وآراء شخصية للمراسلة كتبتها على حسابها الشخصي على موقعي فيسبوك وتويتر”.
واتهمت عودة باستخدام مصطلحات في كتاباتها مثل كلمة “شهيد” في إشارة إلى الشهداء الذين يقتلهم الاحتلال، وكذلك استخدام عبارة “أراضي عام 1948” بدلاً من استخدام كلمة “إسرائيل” في إشارة إلى دولة الاحتلال، وهو ما تعتبره القناة مخالفاً لسياستها الإعلامية في التعامل مع الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي.
ووفق صحيفة العربي الجديد فإن إدارة القناة ستبدأ التحقيق مع عودة يوم غد الاثنين، وسط تضامن ومساندة كبيرة من قبل الصحافيين الفلسطينيين الذين عبروا عن استعدادهم لتقديم كل الدعم القانوني لزميلتهم في حال أصرت القناة على وقفها عن العمل. كما انطلقت حملة تضامن عربية معها على مواقع التواصل الاجتماعي.
#ليلى_عودة صحفية محترفة على قدر كبير من المهنية، كونها فلسطينية وتكتب عن قضايا شعبها في تويتر فهذه ليست جريمة. كل التضامن مع ليلى التي كانت مهنية إلى أبعد حد وإنسانية قبل أي شيء @lailaodeh4
— Wejdene Bouabdallah (@tounsiahourra) March 11, 2023
كل التضامن مع الزميلة ليلى عودة @lailaodeh4 بعدما أوقفتها قناة فرانس ٢٤ عن العمل بزعم “معاداة السامية” التي تطلق هذه الأيام في أوروبا على كل مؤيد لفلسطيني. تعرضت ليلى، على الهواء، لاعتداء من المستوطنين لأنها عربية فقط.
— أحمد دراوشة (@AhDarawsha) March 10, 2023
يذكر أن عودة بدأت العمل في الصحافة في العام 1993 مراسلة لتلفزيون أبوظبي، قبل أن يتحول إلى فضائية، حيث واصلت العمل فيها، ثم انتقلت للعمل لاحقاً في التلفزيون البحريني، لتعود ثانية إلى قناة أبوظبي، قبل أن تلتحق عام 2007 بالقناة الفرنسية.